نشر تنظيم داعش، شريط فيديو على الإنترنت الثلاثاء، يتضمن تهديدات جديدة تجاه فرنسا، داعيا المسلمين الموجودين على أرضها إلى قتل عناصر شرطة وعسكريين، وكذلك جميع الذين شاركوا في التظاهرات بعد الهجمات التي نفذها جهاديون. كما دعا الرجل الذي تحدث باسم «الدولة الإسلامية» في الشريط، المسلمين إلى مغادرة فرنسا نحو "دولة الخلافة". وبدا الرجل ملثما، وقد ظهرت عيناه، ولحية طويلة تحت اللثام، وهو يقف بين ستة مسلحين وبلباس عسكري مع العلم الأسود الخاص بالتنظيم الجهادي. وقد تكلم بالللغة الفرنسية مع كلمات بالعربية، لا سيما عند الحديث عن الإسلام والمسلمين. وأنذر الرجل الشعب الفرنسي بأن يبقى على أهبة الاستعداد، لأن "جنود الخلافة" مستعدون لشن هجمات. ودعا المسلمين في فرنسا إلى الاستعانة بسكين لقتل عنصر في الشرطة، وأخذ مسدسه، والاستعانة بالمسدس لقتل عسكري، وأخذ بندقيته. وأشار إلى أن الأربعة ملايين الذين تظاهروا بعد الاعتداءات الأخيرة أهداف، داعيا إلى قتلهم. كما أنذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بضرورة إطلاق السجناء المسلمين، مشيرا إلى أنه سيضطر في يوم إلى القيام بذلك وتسليم هؤلاء بنفسه (أي هولاند) "جواز سفر الدولة الإسلامية" بعد مغادرتهم السجن. ودعا الرجل "الأمة المسلمة التي لا تزال تعيش في فرنسا" إلى مغادرتها والالتحاق ب"أرض الشام المباركة" وبالخلافة الإسلامية. وأعلن تنظيم داعش في يونيو إقامة «الخلافة الإسلامية» انطلاقا من الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا، وبايع زعيمه أبا بكر البغدادي "خليفة". تم تناقل الشريط المصور على مواقع إلكترونية جهادية وحسابات تابعة لجهاديين. وحيّا الرجل "إخوانه" الذين نفذوا الاعتداءات الأخيرة في فرنسا، معددا إياهم: "بلال"، الذي هاجم عناصر شرطة فرنسيين بالسكين في وسط البلاد في 20 ديسمبر قبل أن يردوه قتيلا، والإخوان كواشي اللذان نفذا الاعتداء على مقر صحيفة «شارلي إيبدو» في باريس في السابع من يناير، وأبو بصير الإفريقي (أحمد كوليبالي) الذي نفذ عملية احتجاز الرهائن في متجر يهودي في باريس. وقال إن "بيعتكم قبلت من الدولة الإسلامية". وأفادت تقارير سابقا أن الأخوين كواشي ينتميان إلى القاعدة، بينما كوليبالي مبايع لتنظيم داعش. وتسببت اعتداءات يناير في فرنسا بمقتل 17 شخصا، وهي الأولى بهذا الحجم منذ خمسين عاما.