أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية، الاثنين، حكمًا بالسجن عامين على أردنيين اثنين أدينا بالترويج ل"داعش". وأدانت المحكمة خلال جلستها المتهم الأول "عمران أحمد الفقيه – 25 عامًا" بالسجن عامين بعد تجريمه ب"تعريض المملكة لخطر أعمال عدائية". كما دانت المحكمة المتهم الثاني عبد الناصر أبو عريش (32 عاما) بالسجن عامين بعد تجريمه باستخدام الشبكة المعلوماتية "للترويج لافكار جماعة ارهابية". وكانت لائحة الاتهام اوردت ان المتهم الاول "من مؤيدي داعش، وتعبيرا عن تأييده قام برفع راية التنظيم بلونها الأسود على سطح منزل والده في منطقة كفر ابيل بمدينة اربد". وأضافت لائحة الاتهام "وفي نهاية أغسطس الماضي القي القبض عليه وعثر في هاتفه الخلوي على صور لزعيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي ومقاطع فيديو وصور واخبار خاصة بالتنظيم ومحادثات له مع اشخاص حول التنظيم". كما اوردت لائحة الاتهام ان المتهم الثاني، الذي القي القبض عليه في الخامس من أغسطس الماضي، "من مؤيدي داعش وقد بدا يروج لأفكار التنظيم الارهابي من خلال اشتراكه مع حوالي 15 شخصا اخر على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) حيث كانوا يتداولون عمليات القتل وقطع الرؤوس التي كان يقوم بها مقاتلو التنظيم". واضافت لائحة الاتهام انه "نشر صورا للجنود الاردنيين المشاركين في قوات حفظ السلام في افغانستان مع تعليق جاء فيه هؤلاء هم نشامى الوطن نسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان لا يرجعوا الى بيوتهم الا بتوابيت لعنهم الله". وتصدر السلطات الاردنية بين الحين والاخر احكاما بحق اردنيين التحقوا او روجوا لافكار تنظيم الدولة الاسلامية. وشدد الاردن الذي يقول انه يستضيف اكثر من 600 الف لاجئ سوري منذ اندلاع الازمة في مارس 2011، اجراءاته على حدوده مع سوريا واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل الى الاراضي السورية للقتال هناك. كما صعدت السلطات الاردنية مؤخرا من اجراءاتها الامنية ضد "الفكر المتطرف" المنتج للارهاب كجزء من حملتها ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي باتت تترصد كل متعاطف معه حتى عبر الانترنت.