قصاصو الأثر يحددون للأجهزة الأمنية طرقًا جبلية استخدمها منفذو هجوم العريش أكد مصدر أمنى رفيع المستوى بشمال سيناء أن العناصر الإرهابية بالعريش ورفح، استغلت الرمال فى اخفاء أسلحتها بطرق مبتكرة، حتى يصعب ضبطها من قبل قوات الجيش والشرطة، مشيرا إلى أن بعض العناصر حفرت أنفاقا قصيرة المدى داخل صحراء وسط سيناء، للمرور منها وتمرير الأسلحة أثناء أوقات حظر التجوال. وأضاف المصدر ل«الشروق» أنه تم اكتشاف أحد تلك الأنفاق أثناء عمليات التمشيط التى بدأها الجيش عقب استهداف كمين ولى لافى، مساء أمس الأول، مؤكدا أن بعض الطلقات الحية التى عثر عليها بتلك الأنفاق كشفت مخططات تلك العناصر، وأنه سيتم استخدام أجهزة حديثة لكشف الأسلحة المدفونة أسفل الرمال وداخل مزارع الزيتون والممرات والأنفاق قصيرة المدى، للهروب من الكمائن فى أوقات حظر التجوال. وأشار إلى أن قوات الجيش تمكنت من احباط محاولة أخرى لتفجير احد الكمائن بمنطقة الجورة، قائلا: «احد الإرهابيين سرق شاحنة، وكانت معبأة بالمواد المتفجرة وتركها على بعد مسافة 500 متر من احد الأكمنة بطريق الجورة، إلا أن ضباط الجيش تمكنوا من تفجيرها عن بعد دون وقوع اصابات أو ضحايا». وقال المصدر إن الأيام القادمة ستشهد سماء شمال سيناء ليلا طلقات كاشفة «مضيئة» فى محيط أماكن التمركزات الأمنية، لكشف أى تحركات للعناصر الإرهابية، مطالبا الأهالى والمدنيين التعامل معها بهدوء، وعدم الإنصات للشائعات المغرضة بأنها صواريخ مدمرة، قائلا: «تلك الطلقات لا تؤثر على حياة المواطنين»، مشيرا إلى أنها تطلق فى الهواء لإنارة المناطق المشتبه فيها بوجود تجمعات إرهابية. وتبين بحسب مصدر أمنى آخر أن الارهابيين منفذى العملية استخدموا 6 أماكن لإطلاق قذائف الهاون، واختاروا أماكن مرتفعة بمسافة تزيد على 2 كيلومتر وبتصويب متوازٍ على المراكز الشرطية المختلفة. واضاف المصدر الامنى ان عددا من أفراد القوات الخاصة والأمن المركزى بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة بإشراف قيادات من وزارة الداخلية والجيش يديرون عمليات البحث المستمر باستخدام قصاصى الآثر، وتبين للقوات وجود احدى الغرف تحت الارض بمسافة تزيد على 3 كيلومترات من موقع الحادث وعثر بها على كميات من الاسلحة وقذائف الهاون وبعض المعلبات الخاصة بالمواد الغذائية للإرهابيين. وتبين من فحص بعض المضبوطات انهم تمركزوا فى تلك الغرف خلال ساعات الغروب وانطلقوا لتنفيذ عملياتهم الاجرامية، وعثر على اجهزة منظار بعيدة المدى رصد من خلالها منفذى الهجوم تحركات رجال القوات المسلحة والشرطية وتستخدم هذه الأجهزة فى العمليات العسكرية والحروب، كما عثر ايضا على اسلحة اوتوماتيكية حديثة. واشار المصدر الامنى إلى ان الارهابيين يمتلكون العديد من قذائف الهاون والآر بى جى ومعدات اطلاق القذائف لتنفيذ عمليات اخرى ضد الجيش والشرطة. كما واصلت اجهزة الامن بوزارة الداخلية والجيش عمليات التمشيط بتغطية من طائرات الاباتشى بمناطق «المطلة»، و«الخرافين» برفح و«جوز أبورعد»، و«المهدية»، وجنوبى رفح والشيخ زويد وشرق العريش. كما تم وضع كمائن جديدة بطرق الاسماعيلية وبورسعيد والسويس لضبط اى من المشتبه فيهم.