فى خطوة جديدة من حملة الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، على أنصار رجل الدين عبدالله كولن، اعتقلت الشرطة التركية، أمس، 26 ضابطا فى 11 مدينة، للاشتباه بضلوعهم فى التنصت بشكل غير قانونى على سياسيين وموظفين ورجال أعمال. حسبما ذكرت وكالة «دوجان» للأنباء. وقالت الوكالة (وكالة أنباء خاصة)، إن مكتب الادعاء فى مدينة إزمير بغرب البلاد هو الذى نفذ الاعتقالات، بعد تلقيه شكاوى من مواطنين، بخصوص تعرضهم للتنصت من قبل ما يصفه أنصار أردوغان ب«الكيان الموازى». وتتهم الحكومة التركية جماعة كولن (حليف سابق لأردوغان) بالتغلغل داخل سلكى القضاء والشرطة، وقيام عناصر تابعة لها باستغلال مناصبها، وقيامها بالتنصت غير المشروع على المواطنين، والوقوف وراء حملة الاعتقالات التى شهدتها تركيا فى 17 ديسمبر 2013، لمكافحة الفساد، هزت الحكومة التركية بعد أن طالت وزراء وأبناءهم من، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات تنصت غير قانونية، وفبركة تسجيلات صوتية. الامر الذى أدى إلى وصف أردوغان التحقيق الذى أدى إلى استقالة ثلاثة وزراء بأنه «محاولة انقلاب» وأمر بحركة تنقلات شملت الآلاف من رجال الشرطة والقضاء والادعاء. وفى الشهر الماضى أصدرت محكمة تركية مذكرة اعتقال بحق كولن للاشتباه فى «تزعمه منظمة إجرامية». وهو أمر دائما ما ينفيه رجل الدين المقيم فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. واعتقلت الشرطة التركية فى مطلع يناير الجارى 22 ضابط شرطة للاشتباه فى تورطهم فى عملية تنصت فى القضية ذاتها.