انطلقت اليوم الثلاثاء بالمدينة الشبابية الدولية بالعريش أولى فعاليات مبادرة "الأزهر يجمعنا" بمحافظة شمال سيناء، والتي افتتحها اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، بحضور اللواء فؤاد طلبة عثمان مدير الأمن، والشيخ السيد ياسين رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية بشمال سيناء، والشيخ على الخياط مدير عام إدارة الدعوة بالأزهر الشريف، وممثلا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وإيهاب بيتا مدير عام الشباب والرياضة، ورؤساء مجالس المدن والقيادات التنفيذية بالمحافظة وعدد كبير من الشباب والنشء وأسرهم والوعاظ ورجال الدين الإسلامي بالأوقاف والأزهر الشريف. وأكد المحافظ في بداية تدشين المبادرة على دور الأزهر الشريف في نشر الوسطية وإرساء القيم الإنسانية والروحية، مشيرا إلى دورعلماء الأزهر الشريف في تعليم النشء والشباب الدين الوسطي وإفهامهم التعاليم الصحيحة للدين ومخاطر التطرف والعنف والبعد عن الدين السليم، حيث إنهم في حاجة إلى فهم تعاليم الدين الصحيحة في هذه السن من مراحل عمرهم وأن يراعى العلماء فارق السن بين مختلف الفئات من نشء وشباب وغرس فيهم الفكر الديني المعتدل في الحوارات واللقاءات والمحاضرات خلال فترة المبادرة. وأضاف، أن مصر والأمة العربية والإسلامية تمر بمرحلة فارقة حاليا من تشدد باسم الدين وعنف وأنه لابد من الرجوع إلى الأصول ممثلة في الأزهر الشريف رمز الوسطية والاعتدال، داعيا النشء والشباب وجميع أبناء الوطن إلى التوحد وعدم التفرقة والالتفاف حول الأزهر الشريف كرمز للوسطية والبعد عن التطرف، مشيرا إلى أنه لا يوجد في مصر أية عنصرية أو فتنة طائفية وأن الدين السليم والسلوك الصحيح هو المنجي للأمة في هذه الفترة وأن ما حدث خلال اليومين الماضيين من دعوة للعنف والتشدد هو نتيجة للبعد عن الدين القويم وأن من وراء ذلك يهدفون إلى خراب البلاد وأننا في أشد الحاجة إلى دين الوسطية والتعاون والترابط وترك الخلافات والالتفاف حول الأصول ورفض أي فتنة يراد بها الانقسام حتى ننهض ببلدنا ونكون سدا منيعا أمام أية محاولات تستهدف الأضرار بالوطن. وشكر حرحور، فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة على دعمهما لهذه المبادرة وإتاحة الفرصة للنشء والشباب لفهم الدين الصحيح والبعد عن التطرف، كما هنأ الشعب المصري بذكرى ثورة 25 يناير، وهنأ رجال الشرطة بعيدهم ، وحيا القوات المسلحة رجال الصمود والدفاع عن هذا الوطن . وأعلن الشيخ على الخياط، أن المبادرة تدعو إلى الدين الوسطي ونبذ العنف والإرهاب وتحض على نشر السلام الاجتماعي والعمل الجاد والدؤوب لخدمة الوطن، مشيرا إلى أن ديننا الإسلامي الحنيف يمثله الأزهر الشريف وهو الصرح الإسلامي بعلمائه وشيوخه الذين يعتبروا المرجعية في نشر هذا الفكر الوسطي. ونقل "الخياط" تحيات فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إلى المحافظ وعلماء ووعاظ الأزهر على أرض سيناء وجميع العاملين على المبادرة والنشء والشباب المشارك فيها وتحياته لأهالي المحافظة بهذه المناسبة. ومن جانبه، أعلن إيهاب حسن عبد الوهاب، أن المبادرة في إطار التعاون بين وزارة الشباب والرياضة والأزهر الشريف قد بدأت اليوم على مستوى الجمهورية وتستمر حتى 4 فبراير المقبل بهدف تأصيل نموذج القدوة ومواجهة الظواهر السلبية التي تواجه النشء والشباب والدعوة لنبذ العنف والتطرف والإرهاب والغلو في الدين والفكر المتطرف والإلحاد. وأضاف، أن المبادرة تقوم على تنفيذ نحو 24 ندوة موزعة على مراكز ومدن المحافظة يستفيد منها نحو 7200 شابا وفتاة ومن النشء، ويحاضر فيها عدد من أساتذة وعلماء الأزهر الشريف.