لم يرحمه الزمن بعد أن بلغ عامه السبعين، قضى أغلبها فى مهنة مبيض محارة، وهى المهنة التى لم تكفل له فى كهولته راتبا يعينه على الحياة. تقدم الحاج عبدالمنعم حافظ، بطلب إلى وزارة التضامن الاجتماعى للحصول على «معاش السادات» بعد أن منعته شيخوخته والمرض من مواصلة مسيرة العمل ليقدر على شراء الأدوية له ولزوجته المريضة. وعند تقديم الطلب أكثر من مرة فى وزارة التضامن الاجتماعى كان موظفو الوزارة يبلغون الحاج عبدالمنعم بأن أحد الباحثين سيتوجه إلى منزله لفحص الحالة والوقوف على مدى أحقيته فى الحصول على المعاش، سنوات مرت والحاج عبدالمنعم لم ييأس من الذهاب إلى الوزارة لتقديم الطلب للحصول على المعاش أو مقابلة الباحث الذى من المفترض أن يعد تقرير عن الحالة، ولم يحضر مطلقا لفحصها، وفى النهاية وبعد تعود موظفى الوزارة على حضور الحاج عبدالمنعم أخبروه بأن يستريح فى بيته ولا يحضر مرة أخرى لأن الوزارة «مفلسة»، ولن تصرف له المعاش رغم استحقاقه له. نناشد السيد رئيس الوزراء ووزيرة التضامن الاجتماعى النظر بعين الاعتبار إلى حالة الحاج عبدالمنعم حافظ، خاصة أنه لم يعد قادرا على رحلة الذهاب والإياب للوزارة بحثا عن سبيل أخير للعيش. رقم تليفون الحاج عبدالمنعم 23659681