أكدت مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، أن قضية الإرهاب ليست بين أوروبا أو الغرب والإسلام، مطالبة بتحالف مع الدول العربية وإجراء حوار معها من أجل مواجهة القضية جنبا إلى جنب. وقالت "موجيريني"، في تصريحات نقلها الموقع الرسمي ل"جهاز العمل الخارجي الأوروبي"، إن "هناك حاجة لتقوية طريقتنا في التعاون معا وقبل أي شيء مع الدول العربية، لكن داخليا أيضا"، مشيرة إلى أن تهديد الإرهاب لا يقتصر على ما حدث فقط في باريس، بل أيضًا في أجزاء أخرى من العالم وأولها الدول الإسلامية. وتابعت "نحتاج كذلك إلى الاضطلاع بالمسؤولية الكاملة عما نفعله وما نقوله، وأعتقد أن الاحترام يعد أحد القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي، ودائما ما كان تحديد الفرق بين حرية التعبير والاحترام أحد المعضلات الفلسفية الرئيسية، لكنني أرى بأننا نحتاج للنظر إلى ذلك بعناية هذه الأيام، فيما نتابع ما يحدث في أجزاء كثيرة من العالم"، مضيفة "فما نحتاجه هو مواجهة الإرهاب مع احترام الإسلام في نفس الوقت". يذكر أن تصريحات "موجيريني" جاءت لدى وصولها لمجلس الشئون الخارجية في بروكسل، لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. ويناقش الاجتماع خطر الإرهاب الذى يهدد أوروبا بعد هجمات باريس، إضافة إلى المؤامرة التي تم إحباطها في بلجيكا، بجانب قضية المقاتلين العائدين من العراق وسوريا، كما تتناول المحادثات أيضا علاقة الاتحاد الأوروبي، بروسيا بعد الأزمة الأوكرانية.