أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الدفاع عن الولاياتالمتحدة هي مهمته الأولى.. وتعهد بملاحقة العناصر الإرهابية بلا هوادة والعمل على تفكيك شبكاتهم. وجدد أوباما مساندة الولاياتالمتحدة لشعوب العالم الذين يستهدفهم الإرهابيون بداية من إحدى المدارس في باكستان إلى الشوارع في باريس على حد قوله. وقال أوباما في خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الليلة الماضية أمام أعضاء الكونجرس الذي يسيطر عليه حاليا غالبية من الجمهوريين، إن القيادة العسكرية الأمريكية تمكنت من وقف تقدم عناصر تنظيم داعش في سوريا والعراق . وأوضح الرئيس الأمريكى، أنه بدلا من جر الولاياتالمتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط ، تقود واشنطن تحالفا واسعا لتقويض وتدمير التنظيم الإرهابي... غير أنه أشار إلى أن الأمر سيستغرق وقتا وجهدا للتركيز على التصدي لما وصفه "بالفكر المفلس للتطرف العنيف" مؤكدا أن الجهود الحالية ستكلل بالنجاح في النهاية. وطرح أوباما في الخطاب رؤيته للقيادة الأمريكية للعالم من خلال ما وصفه بالقيادة الذكية التي تقوم على أساس الجمع بين القوة العسكرية والدبلوماسية القوية . وفيما يتعلق بإيران، قال أوباما إن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق شامل مع إيران حول ملفها النووي مشيرا إلى إنه مازال يحتفظ بكافة الخيارات على المائدة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وحذر أوباما الكونجرس من فرض عقوبات جديدة ضد إيران أثناء المفاوضات، مؤكدا أنه إذا فشلت الجهود الدبلوماسية بسبب العقوبات سيؤدي ذلك إلى عزل الولاياتالمتحدة عن حلفائها ويجعل إيران تستأنف برنامجها النووي. وأكد أوباما في خطابه حول حالة الاتحاد أنه لن يتخلى عن إصراره على إغلاق معتقل جوانتنامو مؤكدا أنه حان الوقت "لإنهاء المهمة." وقال أوباما إنه ليس هناك معنى لإنفاق ثلاثة ملايين دولار على كل سجين للإبقاء على معتقل أدانه العالم ويستغله الإرهابيون في تجنيد عناصر جديدة.