الجامعة العربية تدعو إلى توفير «مناخ ملائم» لزيادة الاستثمارات العربية البينية

دعت جامعة الدول العربية إلى توفير المناخ الملائم لزيادة تدفق الاستثمارات العربية البينية وسن القوانين والتشريعات الوطنية التي تساعد على جذب المزيد من الاستثمارات واستغلال الثروات الطبيعية والميزات النسبية التي تتميز بها الدول العربية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والتكامل الاقتصادي العربي.
وأكدت الجامعة العربية ،في كلمتها التي ألقتها ندى العجيزي مستشار الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمين العام للجامعة العربية ،مساء الأربعاء أمام الاجتماع التمهيدي لمؤتمر الاستثمار العربي المشترك «إرادة.. تحديات وتعاون دولي» ، حرصها على دعم وتعزيز جميع الأنشطة والفعاليات التي تدفع بتنمية التعاون الاقتصادى العربي المشترك، وزيادة التجارة والاستثمار بين الدول العربية.
وقالت العجيزي «إن العالم العربي غني بثرواته الطبيعية والبشرية والمادية التي تمكنه- إذا ما تم توظيفها بالشكل الصحيح- أن يحتل مكان الصدارة بين التكتلات الإقليمية والعالمية،ولن يتسنى ذلك إلا إذا ما تم توفير المناخ الملائم لزيادة تدفق الاستثمارات العربية البينية، وسن القوانين والتشريعات الوطنية التي تساعد على جذب المزيد من الاستثمارات، واستغلال الثروات الطبيعية والميزات النسبية التي تتميز بها الدول العربية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية الشاملة والتكامل الاقتصادي العربي».
وأشارت إلى أنه في هذا الإطار ، أقر القادة العرب في القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي انعقدت في المملكة العربية السعودية عام2013 الاتفاقية المعدلة لاستثمار رؤوس الأموال بالدول العربية لتتواءم مع المستجدات على الساحة العربية والإقليمية والدولية بحيث توفر مناخا ملائما للاستثمار لتحريك الموارد الاقتصادية العربية فى ميدان الاستثمار العربى المشترك، وتسهيل الاجراءات المتعلقة بالاستثمار وانتقال رؤوس الأموال العربية، وتوظيفها وحمايتها داخل الدول العربية، وتسهيل انتقال المستثمرين العرب بين الدول العربية، بما يخدم التنمية المستدامة فيها، وبما يرفع مستوى معيشة المواطنين ويعزز من قدرة المستثمرين العرب لدعم الاقتصاديات الوطنية، ويساهم في تنمية التجارة العربية البينية، وايجاد فرص عمل جديدة تساهم فى خفض معدلات البطالة وخفض مستويات الفقر.
وقالت العجيزي «إن جامعة الدول العربية لاتدخر وسعا في تقديم كل الدعم المطلوب لقطاع الأعمال العربي ، ونحن مستمرون في ذلك من خلال حث الدول على وضع السياسات التي تهيئ المناخ الملائم لممارسة الأنشطة التجارية، وتشجيع قيام المشروعات الاستثمارية المشتركة، وإزالة معوقات تدفق الاستثمارات البينية العربية، وتسهيلانتقال رجال الأعمال والمستثمرين وغير ذلك مما يتطلبه قيام القطاع الخاص بدوره على الوجه المأمول».
وأعربت «العجيزي» عن الأمل في أن يخرج مؤتمر الاستثمار العربي المشترك ، الذي تستضيفه الجامعة العربية بمقرها وتحت رعايته خلال شهر إبريل المقبل ، بتوصيات عملية تساعد على توجيه الاستثمارات العربية إلى داخل المنطقة العربية بدلاً من الخارج بما يساهم في الحد من البطالة والفقر والارتقاء بمستوى رفاهية المواطن العربي إلى مستويات أفضل ومن ثم المساهمة في استقرار المنطقة العربية.