- المطالبة بإعادة هيگلة المؤسسات العسگرية وتنفيذ بيان جنيف.. ولا مگان للأسد فى مستقبل سوريا طالبت المعارضة السورية، أمس، مصر بأن تواصل دورها فى تقريب وجهات النظر بين فصائل المعارضة، وأعلنت عن مؤتمر جديد لقوى المعارضة يعقد بالقاهرة فى أبريل المقبل. واختتمت المعارضة أمس، المؤتمر الذى نظمه المجلس المصرى للشئون الخارجية، وعقد فى القاهرة فى الفترة من 22 إلى 24 يناير 2015، بهدف التوصل إلى رؤية مشتركة موحدة لفصائل المعارضة السورية للخروج من الأزمة السياسية والأمنية الراهنة فى سوريا. وقال نائب هيئة التنسيق السورية، هيثم مناع، فى مؤتمر صحفى مشترك مع الفنان السورى والمعارض المستقل جمال سليمان والمعارض البارز فايز سارة، إن «نظام الأسد لم يعد يعترف بوثيقه جنيف 1 كأساس للحل، وهى وثيقة دولية معترف بها»، لافتا إلى أنهم «يسعون إلى تشكيل مجموعات ضغط على الدول الفاعلة فى القضية». وأضاف مناع أن «مصر لم تقدم فى تنظيم هذا المؤتمر سوى التسهيلات لدخول المجتمعين للقاهرة، وأن نفقات الإقامة على حسابهم الشخصى»، مضيفا أن «مصر قادرة على لعب دور ريادى ووجودى مهم جدا فى القضية السورية»، ومعربا عن «تمنى قوى المعارضة أن تكون مصر فاعلة باعتبار سوريا أمنا قوميا لها وجبهتها الشمالية». وشدد المجتمعون، فى بيان، أطلقوا عليه بيان القاهرة، على «تأييدهم الحل السياسى بما يضمن التغيير الديموقراطى فى سوريا، والقضاء على الحكم الاستبدادى». ودعت قوى المعارضة إلى «التمسك بوثيقه جنيف 1 كأساس لحل القضية»، وطالبوا ب«تشكيل هيئة حكم انتقالى والإفراج عن المعتقلين لدى نظام بشار الأسد ووقف إطلاق النار». ودعا البيان إلى «إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية، مشددين على أنه لا مكان لبشار الأسد فى مستقبل سوريا». واتفق المجتمعون من الائتلاف السورى وهيئة التنسيق، على أهمية اتخاذ خطوات عملية مع مختلف أطراف المعارضة السورية، على أسس موحدة، ترى أن الخيار السياسى الوطنى ينطلق من مقومات جوهرية أساسها الحفاظ على وحدة سورية أرضا وشعبا، وتأكيد استقلالها واحترام سيادتها، من خلال تنفيذ «بيان جنيف»، وخاصة البند الخاص بإنشاء هيئة حكم انتقالية مشتركة كاملة الصلاحيات تكون مهمتها الإشراف على عملية الانتقال الديمقراطى ضمن برنامج زمنى محدد وبضمانات دولية، حسب البيان. من جانبه قال عضو الائتلاف السورى، فايز سارة، إن «هناك اتفاق بين المعارضة على عدم المشاركة فى اجتماع دعت موسكو لعقده غدا»، وأضاف أن «هناك أطراف ستشارك بصفتها الشخصية، وليس باسم الائتلاف». وأوضح، فى تصريحات خاصة ل»الشروق»، أن «لجنة الاتصال التى تم التوافق عليها فى اجتماع القاهرة، ستجرى اتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية، لعودة الأزمة السورية إلى الواجهة»، مشيرا إلى أن «الاجتماع القادم بالقاهرة سيشارك فيه الائتلاف بوفد موسع». كان وزير الخارجية سامح شكرى قد التقى أمس بفصائل المعارضة السورية، التى شاركت فى المؤتمر، وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطى أن الوزير شكرى «أكد فى مستهل الاجتماع حرص مصر البالغ على الخروج من المأزق الراهن فى سوريا من خلال الحل السياسى وتوصل فصائل المعارضة السورية إلى نقطة التقاء فيما بينها بما يضمن وقف نزيف الدم السورى وتحقيق تطلعات الشعب السورى الشقيق فى بناء نظامه الديمقراطى التعددى ويحفظ لسوريا وحدتها الاقليمية وبما يعزز الأمن القومى العربى».