- سوستة وجون طلعت أبرز المرشحين.. وطاهر أبوزيد: فرصتى مرتفعة بدأ المرشحون بدائرة الساحل، التابعة لقسم شرطة الساحل، الترويج لأنفسهم بالدعاية الانتخابية، استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، بتعليق لافتات على المقاهى وأمام المحال التجارية، وأسطح العمارات السكنية. وخصص قانون تقسيم الدوائر الجديد لدائرة الساحل مقعدين بمجلس النواب، بعد أن كانت ضمن دائرة شمال القاهرة التى كانت تضم (الساحل، شبرا، روض الفرج، الزاوية الحمراء والشرابية) فى انتخابات عام 2011. وأغرق المرشحون شوارع وميادين الساحل بلافتات تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد خلال الأيام الماضية، ووزعوا «نتائج حائط» على منازل المواطنين مصحوبة باسم المرشح، وكلمة تذكارية له، لحث المواطنين على انتخابه. وأجر العديد من المرشحين مكاتب وسط المناطق السكنية، تمهيدا لإدارة حملاتهم الانتخابية من خلالها، واستهدفوا أبناء المنطقة ليجتعموا معهم يوميا يتبادلون النقاش حول المشهد السياسى، ويدعونهم إلى التصويت لصالحهم فى الانتخابات المقبلة. ويتنافس أكثر من 20 مرشحاً فى الدائرة، على رأسهم محمد سوسته عضو مجلس الشعب لدورات سابقة، أحد أعضاء الحزب الوطنى المنحل، وطاهر أبو زيد وزير الرياضة السابق، وجون طلعت، والمحاسب أسامة عبدالرازق، وعمرو الجوهرى، ومايكل روفائيل بولس، وماجد طلعت، وغيرهم من المرشحين. وتعتبر دائرة الساحل من الدوائر ذات الخصوصية الشديدة نظرا للكثافة المسيحية بها، مما دفع العديد من المرشحين إلى الإقبال عليها أملا فى الدعم والفوز، وهو ما حدث مع رجل الأعمال رامى لكح خلال انتخابات برلمان 2010، والآن جون طلعت أحد مرشحى الكتلة المصرية فى انتخابات برلمان 2011، وماجد طلعت، ومايكل روفائيل. جون طلعت ركز حملته الانتخابية فى الشوارع المحيطة بالكنائس المتواجدة فى حى الساحل، إضافة إلى منطقة دوران شبر، والشوراع الرئيسية، رافعا شعار «برلمان بلا إخوان». ويأتى على رأس المنافسين، غريب سعد إسماعيل وشهرته (محمد سوسته) الذى كان يشارك بطرس غالى وزير المالية الأسبق فى نفس الدائرة الانتخابية عن الحزب الوطنى على مقعد العمال، رافعا شعار «يا دخيل لم فلوسك محمد سوستة هيدوسك». اشتهرت دائرة الساحل ب«دائرة بطرس غالى»، حيث استمر على مقعدها دورتين متتاليتين، بصحبة سوسته، الذى اختفى من المشهد بعد اندلاع الثورة، ليعود بثوب جديد كأحد المستقلين الراغبين فى خدمة أهالى دائرته. احتكر غالى وسوسته الدائرة الانتخابية، ورفضوا أى «دخيل» يندس بينهما، وهو ما أدى إلى خسارة جميع المرشحين الذين نافسوهم من قبل حتى لو كانوا ممن يتمتعون بشعبية أهالى الدائرة، مثل رجل الأعمل رامى لكح المرشح على حزب الوفد فى انتخابات 2010، وجون طلعت، والكابتن طاهر أبو زيد، وزير الرياضة السابق. أما فى عهد الإخوان، فسيطر على الدائرة، الدكتور حازم فاروق وفهمى عبده، القياديان بالجماعة. رفع أبوزيد، شعار «الحب هو الحل» خلال دعايته للترشح فى انتخابات 2010 عن حزب الوفد، وبالرغم من شعبيته بين الأهالى إلا أن الفوز لم يكن حليفا له، وهو ما أدى الى رغبته فى المنافسة خلال انتخابات مجلس النواب القادمة. فى تصريحات ل «الشروق»، أكد أبوزيد ارتفاع فرص فوزه فى الانتخابات اعتمادا على شعبيته فى الدائرة، مؤكدا أنه لم ينقطع لحظة واحدة عن مساندة ودعم أهالى دائرته بالرغم عدم حصوله على مقعد برلمانى طيلة السنوات الماضية. أما أسامة عبدالرازق، وهو محاسب كان مرشحا عن حزب الوفد فى انتخابات 2010، ثم انتخابات برلمان الإخوان، ولم ينجح فقال إن موارده محدودة، ولا يملك أموالا كبيرة، إضافة إلى أنه مرشح مستقل، رغبة منه فى خدمة أهالى دائرته. وقال المرشح المحتمل: زمن الرشاوى الانتخابية، والتزوير وشراء الأصوات انتهى بلا رجعة، وأنا ممن ظلموا قبل الثورة بالرغم من شعبيتى بين أهالى المنطقة، ولكن الآن أملى كبير فى الفوز.