تشهد الدائرة 26 التى تشمل مناطق المعصرة وحلوان والتبين بعد أن تم فصل طره والمعادى منافسة مشتعلة بين نحو 15 مرشحا محتملا حتى الآن لخوض انتخابات مجلس النواب المقبل فى 26 و27 أبريل المقبل ضمن المرحلة الثانية من الانتخابات، للفوز ب3 مقاعد مخصصة للدائرة. تتميز دائرة حلوان ب3 خصائص رئيسية تتحكم فى الانتخابات هى انتشار القبلية والعائلات والتى تتحكم فى اختيار المرشحين، فضلا عن غياب الخدمات وانتشار الفقر إذ يبلغ عدد المناطق العشوائية فيها أكثر من 40 منطقة، أما العامل الثالث فهو وجود عدد كبير من المصانع، حيث تنتشر النقابات والروابط العمالية. يبلغ عدد الناخبين المسجلين فى الكشوف الانتخابية حينها فى دائرة حلوان نحو 520 ألف مواطن يحق لهم التصويت. ورغم عدم فتح باب الترشح من قبل اللجنة العليا للانتخابات إلا أن الدائرة انتشر فيها عدد من لافتات المرشحين، كما بدأ بعض المرشحين جولاتهم الدعائية فى المدارس والمقاهى ومراكز الشباب. من بين المرشحين المحتملين عن الدائرة حتى الآن، المهندس الاستشارى إسماعيل نصرالدين عضو مجلس الشورى عن الحزب الوطنى 2010، ونصرالدين فاروق مدير ائتمان بالبنك الأهلى، وشريف إدريس، وبثينة موسى المرشحة عن «الكتلة الوطنية» وحمدى عبدالوهاب ومحمود جبريل والدكتور محمد عبدالحميد، سلامة واسلام عبدالغفار وأكرم مصطفى ومجدى البدوى، وشحتة عبدالله، وشريف فرج، وعمر هريدى، وإسحاق غالى. ومن بين ال15 مرشحا محتملا حتى الآن، يتنافس فى هذه الانتخابات 3 على الأقل من مرشحى الحزب الوطنى المنحل، وهم عمر هريدى وإسماعيل نصر الدين، وإسحاق غالى. ومن الغريب أن المحامى عمر هريدى كان نائبا فى مجلس الشعب عن الحزب الوطنى فى دائرة بدارى بمحافظة أسيوط فى برلمانى 2005 و2010 إلا أنه هذه المرة ينافس فى دائرة حلوان، ويعرف عن هريدى أنه مقرب كثيرا من رجل الأعمال أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل ورجل الأعمال، ويصفه البعض بأنه «الذراع اليمنى لأحمد عز». أما إسماعيل نصر الدين عضو مجلس الشورى السابق عن الحزب الوطنى، ورئيس نادى حلوان العام، والذى يتحدث دائما عن أنه ابن حلوان ولم يأت من خارجها فيستنكر على «مرشحين آخرين» من خارج حلوان يترشحون عن حلوان، حسب قوله فى لقاء لمرشحين عن الدائرة فى 3 يناير الجارى نظمته مبادرة شبابية تحت مسمى «حملة شباب حلوان فى البرلمان»، مضيفا أن برنامجه سيركز على تطوير المناطق العشوائية. فيما يتوقع أن تكون هناك منافسة صحفية صحفية بين مصطفى بكرى «النائب السابق عن الدائرة ومجدى البدوى الصحفى العمالى ونائب رئيس اتحاد عمال مصر ورئيس اتحاد عمال حلوان والذى يراهن فى سباق الانتخابات على أصوات العمال خاصة مع وجود الكثير من المصانع فى حلوان، أبرزها مصانع الإنتاج الحربى ومصانع الحديد والصلب والنصر للمواسير. ومن الملاحظ غياب أى تواجد لتيارات الإسلام السياسى فى المنافسة على مقاعد الدائرة الثلاثة، ومن الصعب أن يترشح أحد أعضاء حزب النور فى هذه الدائرة التى تنتشر فيها جماعة الإخوان المسلمين، والتى تترصد للأولى وتهاجمها بقوة.