فرضت الأجهزة الأمنية بمحافظة قنا،حصارًا أمنيًا مشددًا حول قرية الحجيرات التابعة لمركز قنا، بعد تجدد خصومة ثأرية بين عائلتي "حفني وعبد الرازق" بذات القرية ،أمس السبت، أسفرت عن مقتل 3 أشخاص من عائلة واحدة بينهم أب ونجله. كان اللواء حسن السوهاجي، مدير أمن قنا، قد تلقى بلاغًا من العميد محسن كمال، مأمور مركز قنا، يفيد بمقتل كل من مبارك عبده حفني، وموسى حفني عبد الرحيم (57 سنة) ونجله عبد القادر(25 سنة)،وجميعهم من عائلة "حفني" بنجع معلا بقرية الحجيرات، إثر إطلاق مجهولين النيران عليهم، مما أسفر عن مصرعهم بعدد كبير من الطلقات النارية بأنحاء متفرقة بالجسم. وكشفت التحريات التي قادها الرائد محمد إيهاب خلف الله، رئيس مباحث مركز قنا،عن قيام مسلحين من عائلة "عبد الرازق" بالتربص للمجني عليهم أثناء استقلالهم دراجة بخارية، وقاموا بإطلاق النيران عليهم بكثافة لتصفية خصومة ثأرية بينهم تعود للعام الماضي، إثر مشاجرة بين أفراد العائلتين للخلافات بينهم على قطعة أرض، مما أسفر عن مقتل شخص من عائلة "عبد الرازق"، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لسرعة ضبط المتهمين الهاربين والسلاح المستخدم في الواقعة. وشنت قوات الأمن المركزي حملة أمنية على القرية بعد فرض حصار مشدد حولها لمنع تجدد الاشتباكات بين العائلتين، وداهمت العديد من المنازل التابعة لأفراد العائلتين، وتمكنت من ضبط العديد من الأسلحة النارية الغير مرخصة بحوزة أفرادها. وبحسب شهود عيان ل"الشروق" فإن أهالي القرية تفاجئوا يوم السبت الماضي، بأفراد من عائلة عبد الرازق يطلقون النيران من أسلحة آلية بحوزته على المجني عليهم من عائلة حفني أثناء خروجهم من النجع فأردوهم قتلا في الحال، لتصفية خصومة ثأرية بينهم، وتم نقل الجثث لمستشفى قنا العام. وأشار الأهالي ،أن قرية الحجيرات تُعد من أكثر القرى في الصعيد وفي محافظة قنا تحديدًا، حيث شهدت خصومات ثأرية نتيجة لارتفاع نسبة البطالة والفقر وانتشار الأسلحة وغياب التنمية عنها، مما أدى إلى زيادة الخصومات الثأرية.