تسابق منظمات الإغاثة الزمن، للوصول إلى عشرات الآلاف من السكان الذين شردتهم الفيضانات في جنوب القارة الأفريقية، مع توقع سقوط مزيد من الأمطار خلال الأيام القليلة القادمة. ولقي أكثر من 200 شخص حتفهم في مالاوي وموزمبيق ومدغشقر في واحدة من أعنف الكوارث التي شهدتها المنطقة في سنوات. وفاضت الأنهار وغمرت مناطق شاسعة، ودمرت الكثير من المنازل والجسور والمحاصيل. وقال ماهيمبو مدوي، ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) في مالاوي في بيان "بعد أن تفقدنا مناطق الفيضانات من الجو عرفنا أن حجمها هائل ومع سقوط مزيد من الأمطار من غير المتوقع أن تنحسر المياه بسرعة." وأضاف "المياه الملوثة وسوء الصرف الصحي يمكن أن يؤديا إلى وفاة الأطفال الصغار، ولذلك نسابق الوقت لنقل المياه النقية والإمدادات الطبية إلى السكان المشردين." وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن مزيدًا من الأمطار متوقعة في مالاوي وموزمبيق. وأضاف "من المتوقع أيضًا سقوط أمطار غزيرة على المناطق الجنوبية من تنزانيا وأيضًا شمال زامبيا. وهذه الأمطار يمكن أن تؤدي لتفاقم الوضع فيما يتعلق بالفيضانات في المنطقة." يُذكر أن مالاوي وهي من أفقر دول العالم كانت الأكثر تضررًا، ولقي فيها 176 شخصًا على الأقل حتفهم وشرد 121 ألفًا. وأعلنت الرئاسة نصف مساحة البلاد منطقة طوارئ. وفي موزمبيق المجاورة، قال باسكوال كابيزي، المتحدث باسم فريق الشؤون الإنسانية لتومسون رويترز، إن الحكومة أعلنت عن 49 حالة وفاة مؤكدة و33 حالة غير مؤكدة في وسط وشمال البلاد. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن أكثر من 740 ألفًا في مالاوي وموزمبيقوزامبيا سيعانون من خسائر في محاصيلهم الزراعية.