قال الرئيس الروسي فلاديمر بوتين في كلمة يلقيها أمام البرلمان الروسي إن بعض الدول تريد أن ترى روسيا مقسمة كما حدث في يوغوسلافيا وإن موسكو لن تسمح بحدوث ذلك. ومن المتوقع أن يركز بوتين في كلمته التي تتواصل الان على اقتصاد بلاده عندما يلقي خطابه السنوي عن حالة البلاد أمام البرلمان. ويأتي خطاب بوتين بعد ان حذرت الحكومة الروسية من سقوط الاقتصاد في حالة كساد العام المقبل. وتضرر الاقتصاد الروسي بشدة بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب ردا على دور موسكو في شرق اوكرانيا وانخفاض اسعار النفط. وقال بوتين إنه إذا لو توجد ازمة القرم واوكرانيا، لأوجد الغرب مبررا آخر لفرض عقوبات لاحتواء صعود روسيا. وأضاف بوتين إنه من غير المجدي محاولة التحدث مع روسيا من مركز قوة. ويوم الاثنين تعرض الروبل الروسي لأكبر هبوط له في يوم واحد منذ عام 1998. وهبط الروبل نحو 9 بالمئة أمام الدولار قبل ارتفاعه بعد تدخل البنك المركزي الروسي. وسيتحدث بوتين امام 1100 من الحضور في قاعة سانت جورج في الكرملين. وقال ستيفن روزنبرغ مراسل بي بي سي في موسكو إن الكثير من الروس يأملون أن يقدم لهم مخرجا من الأزمة. واثر انخفاض اسعار النفط على روسيا نظرا لاعتماد البلاد على صادرات النفط، حسبما قال مراسلنا. واسهمت العقوبات الغربية على روسيا بشأن ضم شبه جزيرة القرم ودورها في شرق اوكرانيا فيما يتعرض له الاقتصاد الروسي من صعوبات. ووفقا لوزير المالية الروسي انطون سلوانوف، فإن العقوبات الاقتصادية وانخفاض اسعار النفط سيكبدان الاقتصاد الروسي نحو 14 مليار دولار في العام.