وصف رئيس لجنة تقصي حقائق أحداث 30 يونيو، فؤاد عبد المنعم رياض، تراجع القيادي الإخواني محمد علي بشر، عن الإدلاء بشهادته أمام اللجنة حول فض اعتصامي رابعة والنهضة ب«الموقف المتناقض». وأوضح رياض، في تصريحات ل«الشروق»، الاثنين: «بشر هو الذي طلب من اللجنة الإدلاء بشهادته ثم تراجع عن الأمر»، مضيفًا أن امتناع قيادات وأعضاء الجماعة عن الإدلاء بشهاداتهم، أمر غير جيد، ولا يصب في صالحهم». وقد قررت اللجنة إلغاء اجتماعها، اليوم، بعد اعتذار قيادي جماعة الإخوان المسلمين عن الحضور للإدلاء بشهادته. وقال رياض: إن اللجنة ستبحث خلال اجتماعها، بعد غدٍ الأربعاء، إشكالية امتناع أعضاء جماعة الإخوان عن تقديم ما لديهم من معلومات، خاصة «أنهم طرف أصيل في عدد من ملفات اللجنة»، مشيرًا إلى أن عدم تزويد الإخوان اللجنة بمعلومات سيصعب من عملها، وسنضطر إلى البحث عن هذه المعلومات في تقارير المنظمات الدولية، التي تعاونت معها جماعة الإخوان، شرط التثبت من صحتها». وأشار رياض إلى أن بشر فاجأ اللجنة بتغيير موقفه، منتقدًا اتهامه للجنة ب«عدم الحيادية»، في بيان منسوب له، على الرغم أنها لم تنتهِ من تقريرها النهائي، أو تعلن ملامح منه، لافتًا إلى أن اللجنة طلبت مرارًا الاستماع لروايات الإخوان، حتى لا يخرج تقريرها منحازًا لوجهة نظر دون أخرى. كان بشر قد أخطر اللجنة بموعد حضوره، وبرفقته بعض المختصين، للإدلاء بمزيد من المعلومات التفصيلية عن أحداث فض الاعتصامين. من جانبه كشف قيادي شاب بجماعة الإخوان، أن السبب وراء تراجع بشر عن زيارة اللجنة، وتسليم أدلة وشهادات خاصة بأهالي الضحايا خلال أحداث الفض، هو مطالبة وفد من شباب الجماعة له بعدم الذهاب. وأضاف: «الوفد الشبابي أكد لبشر أن ذهابه للجنة سيكون بمثابة اعتراف بالنظام الحالي؛ لأن تشكيل اللجنة صادر بقرار من الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور، عقب عزل الرئيس محمد مرسي». وقال القيادي الشاب ل«الشروق»: إن الوفد الشبابي حذر بشر من حدوث عصيان بين صفوف شباب الجماعة، الذين يقودون المشهد على الأرض، وانتهى اللقاء بالاتفاق على إرسال وفد حقوقي وقانوني، حتى لا يكون هناك معنى سياسي فى تقديم المعلومات. وكان بشر قد اتهم رئيس اللجنة، في بيان له، ب«الإخلال بوعود الحيادية والاستقلال»، مشيرًا إلى أن «الاعتذار جاء رفضًا للتوظيف السياسي للاتصالات بين الطرفين، والتسييس الواسع للأمر من قبل وسائل إعلام، وسط صمت غير مبرر من اللجنة، التي صدر منها مواقف غير إيجابية مع ذوي الضحايا تظهر موقفها المسبق»، بحسب قوله.