يلتقي وزير الخارجية الأمريكي بوزراء خارجية عدد من دول العالم في باريس لبحث الأوضاع الأمنية في العراق وسبل وقف تمدد تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال وغرب العراق. وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد دعا إلى المؤتمر لمناقشة سبل دعم الحكومة العراقية في مواجهة التنظيم المتشدد الذي يسيطر الآن على مساحات كبيرة من الأراضي في العراقوسوريا. ويشارك في رئاسة مؤتمر باريس الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ويحضره رئيس وزرائه حيدر العبادي وعدد من وزراء الخارجية العرب. كما يشارك وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند. وقال مسؤولون أمريكيون بارزون لبي بي سي إن مؤتمر باريس فرصة لوضع اللمسات الأخيرة مع حلفاء الولاياتالمتحدة على الخطط الأمريكية للتعامل مع تنظيم الدولة، المعروف أيضا باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". التنظيم يسيطر على مساحات كبيرة من شمال العراقوسوريا. ويشارك في المؤتمر فيليب هاموند وزير خارجية بريطانيا. وكان التنظيم قد قطع رأسي صحفيين أمريكيين خلال الأسابيع الماضية وأعلن السبت ذبح رهينة بريطاني، ما أثار موجة غضب دولية. وهدد التنظيم بقطع رأس رهينة بريطاني آخر، هو ألن هينينغ، يبلغ من العمر 47 عاما. وهو متزوج وأب لطفلين، ويعيش في مدينة سالفورد، وكان يعمل سائق سيارة أجرة، ولكنه تطوع بالمشاركة في قافلة معونات إلى سوريا قبل أن يخطف. وقد توعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "بملاحقة" القتلة، قائلا إنه يجب القضاء على "خطر" التنظيم، بكل ما في الوسع. غير انه حذر، عقب اجتماع للجنة الطوارئ صباح الأحد، من أن خطر التنظيم على أوروبا والشرق الاوسط يتزايد ، وأن هزيمته سوف تستغرق وقتا. مسؤولون أمريكيون يقولون إن واشنطن تسعى إلى مواجهة أيدولوجية تنظيم "الدولة الإسلامية" المتشددة. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن التدابير المقترحة للتعامل مع "الدولة الإسلامية" تشمل الدعم العسكري للغارات الجوية على مواقع التنظيم في العراق، ومنع المقاتلين الأجانب من الانضمام إلى صفوفه وتجفيف موارد الدعم المالي له. هولاند زار العراق أخيرا للتعبير عن دعم فرنسا للحكومة العراقية الجديدة. ومن بين التدابير الأمريكية محاولة مواجهة أفكار التنظيم المتشددة. ويؤكد المسؤولون الأمريكيون أن عدد الدول التي أبدت استعدادا للمشاركة في تحالف موسع تسعى واشنطن لتشكيله تجاوز 40 دولة منها بعض الدول العربية. وكان مسؤولون أمريكيون قد أكدوا أن بلدان عربية عدة عرضت المشاركة في توجيه ضربات جوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق. غير أن المسؤولين قالوا إن أي مشاركة ستكون مشروطة بضرورة موافقة الحكومة العراقية. ولم يستبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما احتمال أن تمتد الضربات الجوية لتشمل مواقع التنظيم في داخل الأراضي السورية. كيري تجول بالشرق الأوسط أخيرا لحشد التأييد لتحالف موسع في مواجهة التنظيم الذي يقلق دول المنطقة.