أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربى أن المنطقة تعيش فى الوقت الراهن الفترة الأسوأ إنسانيا، والتي تعاني فيها الكثير من الدول من أزمتي النزوح والهجرة بشكل حاد ومتفاقم، وقال إن مشكلة اللاجئين تزداد خطورتها فى العالم بأسره، مشيرا إلى تقرير المفوضية السامية للاجئين الذى نشر مؤخراً، والذى يؤكد أن عدد اللاجئين على مستوى العالم قد تخطى 50 مليونا. وقال العربى،فى كلمتة بمناسبة يوم اللاجئ العالمي اليوم الاثنين بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بحضور الشيخة حصة آل ثاني مبعوث الأمين العام لشؤون الإغاثة الإنسانية، والسفير محمد الدايري المدير الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إن التذكير بمعاناة المحرومين من منازلهم والذين أجبروا على ترك أوطانهم أمر يكتسب أهمية استثنائية بالنسبة لمنطقتنا في هذه الأيام، التي تشهد الأسوأ إنسانيا والتي تعاني فيها الكثير من الدول من أزمتي النزوح والهجرة بشكل حاد ومتفاقم، ودعا الدول العربية للمضي قدما في إقرار "مشروع تحديث الاتفاقية العربية لتنظيم أوضاع اللاجئين في الدول العربية الصادرة عام 1994". وشدد على أن الأوضاع الإنسانية تتطلب مزيدا من التعاون والتنسيق بين "جامعة الدول العربية" و"المفوضية السامية لشؤون اللاجئين" فيما يتعلق بالمنح التي تتعهد الدول بتقديمها كمساعدات إنسانية، وضرورة توسيع دور المنظمات غير الحكومية العاملة في الشأن الإنساني وتفعيل الشراكة بينها وبين المنظمات الإقليمية ووكالات الأممالمتحدة المتخصصة ذات الصلة. وحيا العربى جهود الإعلام الذي يسلط الضوء على معاناة النازحين والمهجرين ويلفت أنظار العالم إليها، وكذلك إلى الجهود الدولية والإقليمية والوطنية التي تحاول التخفيف من محنة إنسان يعاني من نزوح أو يقاسي من هجرة والعمل على عودة هؤلاء جميعا إلى أوطانهم واحترام كافة الاتفاقيات الدولية خاصة التي تمس المدنيين وكفالة حقوقهم الإنسانية.