قال شاهد عيان: إن مسلحين يشتبه بأنهم إسلاميون متشددون هاجموا قرية في شمال شرق نيجيريا، اليوم السبت، وقتلوا "كثيرًا" من القرويين عندما أطلقوا الرصاص على السكان وأضرموا النار في منازلهم قرب المكان الذي اختطفت منه أكثر من 200 تلميذة قبل شهرين. وأبلغ الشاهد الذي طلب عدم نشر اسمه رويترز عبر الهاتف أن المهاجمين الذين كانوا يرتدون ملابس عسكرية اقتحموا قرية كورونجينيم في قافلة من العربات رباعية الدفع والعربات العسكرية. وقال الشاهد: "المهاجمون رددوا هتاف «الله أكبر» قبل أن يطلقوا النار على القرويين ويقتلوا الكثيرين منهم، كان اثنان من قادة المهاجمين يصدران أوامر بإطلاق النار على أي شخص في مرمى البصر، زحفت إلى الأدغال القريبة ولذت بالفرار من هناك". وتقع قرية كورونجينيم في ولاية بورنو النائية والتي شهدت اندلاع التمرد المستمر منذ خمسة أعوام من جماعة بوكو حرام التي تسعى لإقامة خلافة إسلامية في شمال نيجيريا الذي يغلب على سكانه المسلمون. وتبعد القرية تسعة كيلومترات عن تشيبوك حيث خطفت الجماعة التلميذات في أبريل الأمر الذي أدى لإطلاق حملة دولية للمطالبة بالإفراج عنهن. وقتل المتشددون الآلاف خلال حملتهم وتصدوا لهجوم عسكري وكثفوا هجماتهم منذ واقعة الخطف. وقال سكان تشيبوك: إن بإمكانهم رؤية الدخان يتصاعد فوق كورونجينيم. وقال حاكم تشيبوك صامويل أوجي لرويترز "طارد المهاجمون سكان القرية الذين لاذوا بالفرار للأدغال وأطلقوا النار عليهم". وأضاف: "بعض القرويين لا يزالون في الأدغال". وذكر أن المتشددين هاجموا في الصباح الباكر ولم يغادروا إلا بحلول منتصف اليوم.