انتشرت في الآونة الأخيرة ملصقات «هل صليت على النبي اليوم؟»، فظهرت بقوة على زجاج السيارات والمواصلات العامة ومختلف شوارع العاصمة والمحافظات. واتجهت أغلب الآراء حول رفض تلك الملصقات؛ واعتبارها سببًا لزرع الفتنة في المجتمع المصري، فضلًا عن كونها «لغزا» يجب معرفة من يدبر له، وفيما يلي ترصد «بوابة الشروق» أبرز ردود الفعل على الملصقات. الدين بيقول إيه؟ قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، لفضائية «إم بي سي مصر»، إن تلك الملصقات انتشر بشكل سريع وغير مرتب له؛ مما يدل على وجود هدف «خبيث» وراء تلك الملصقات، حسب وصفه. وبدوره أوضح الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، لفضائية «سي بي سي اكسترا»، أن الهدف من تلك الملصقات هو شق صف الأمة، وتحويل المجتمع لكتلتين متنازعتين دينيًا، مضيفًا: «من فكر في هذه الفكرة لديه شر يوزع على العالم كله، وهذه الملصقات تؤدي بنا إلى الفتنة»، حسبما قال أما الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم، قال لفضائية «التحرير»، أن الصلاة على الرسول لا تحتاج لافتات على السيارات، مؤكدًا أن القانون يمنع تلك الملصقات بشكل تام؛ لأنها قد تؤدي إلى نشوب أحداث طائفية، وفقًا لتعبيره. الغضب يجتاح الإعلاميين وبدوره قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، في تصريحات ل«أون تي في»، إن التيارات الإسلامية خلال السنوات الماضية دفعت بالشعب للاهتمام ب«قشور الدين»، مضيفًا: «بطلوا تفاهة وهيافة، الإسلام مش دين مظاهر وأصبحنا مجتمع خايب»، على حد تعبيره. أما الإعلامي عمرو أديب لفضائية «اليوم» تعجب من الظهور المفاجئ لتلك الملصقات؛ وخاصة مع توحيد صياغة الجملة، قائلًا: «أخشى أن تكون هذه العبارة هي البديل لشعار الإسلام هو الحل، وأتوقع ارتباطها بالانتخابات البرلمانية المنتظرة»، مثلما قال. ومن جانبه، وصف الإعلامي يوسف الحسيني، هذه الملصقات ب«الطائفية»، موضحًا: «الجماعات المتأسلمة تستغل هذه الأمور في الصراعات السياسية، ومن الممكن أن تتحول تلك الملصقات لدعاية انتخابية في البرلمان المقبل»، حسبما قال. الداخلية ترفض الملصق وتتوعد بالقضاء عليه وبدوره أكد اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية لشؤون العلاقات العامة، لفضائية «اليوم»، على إزالة تلك الملصقات بشكل سريع، مضيفًا: «إن شاء الله في وقت قريب سنقضي على تلك الملصقات؛ لأنها تحمل في طياتها بوادر مخيفة»، على حسب قوله. وعلى صعيد المرور، قال اللواء مدحت قريطم مساعد وزير الداخلية لإدارة المرور، إن الإدارة لا تستهدف إزالة ملصقات «هل صليت على النبي» بشكل خاص، مؤكدًا أن رجال المرور يطبقون القانون ويزيلوا أي ملصقات أو معلقات في السيارة بعض النظر عن طبيعتها، حسب قوله. «النور».. الداعم الوحيد وأمام هذا الطوفان من رفض الملصقات وانتقادها، أبدى الدكتور أشرف ثابت نائب رئيس حزب النور، تقبله لتلك الملصقات مستبعدًا أن يكون هذا الملصق سببًا في انتشار الفتنة الطائفية مثلما يدعي البعض. وطالب ثابت، في تصريحات لفضائية «النهار»، بعدم اصطناع المشاكل، قائلًا: «بلاش نعمل مشكلة من غير مشكلة، ونفتح على أنفسنا أبواب للأزمات»، وفقًا لقوله. اقرأ أيضًا: ملصق «هل صليت على النبى اليوم؟».. لغز يبحث عن حل