دعت النائبة عن ائتلاف دولة القانون العراقى، عالية نصيف، الاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى دعم العراق في حربه ضد الإرهاب وإدانة الإبادة الجماعية التي يرتكبها إرهابيو" داعش" بحق الشعب العراقي. وقالت نصيف، في بيان صحفي، تلقى مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في بغداد نسخة منه اليوم الثلاثاء، إن العالم كله اليوم يشاهد ويراقب مجريات الأحداث في العراق ويرى صورا للمجازر التي ترتكبها عصابات "داعش" الإرهابية بحق الشعب العراقي، والتي كان آخرها إعدام الجنود في صلاح الدين وقتل العشرات من الأطفال في قضاء تلعفر، وقد تيقن العالم أن الشعب العراقي يقف اليوم في مواجهة هجمة إرهابية شرسة ينطبق عليها توصيف حرب إبادة. وأضافت نصيف، إن ما يرتكب اليوم من مجازر مروعة على أيدي عصابات "داعش" بحق أهلنا في الموصل وصلاح الدين أثبت للعالم مدى خسة وانحطاط وإجرام هذه الشرذمة المنحرفة التي تتسلى بقتل البشر بدم بارد، حتى أنهم رفضوا تسليم جثامين الشهداء الذين أعدموهم في صلاح الدين الى ذويهم لدفنهم بل عمدوا الى إلقائهم في النهر، في انتهاك لجميع الشرائع السماوية. وتابعت، أن الواجب الأخلاقي والإنساني يحتم على دول الاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان أن تقف إلى جانب العراق وتدعمه بشتى الوسائل لمواجهة حرب الإبادة التي تشنها عصابات "داعش"، إذ يجب أن يتفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع ما يحدث في العراق وأن لا يكتفي ببيانات الإدانة والاستنكار، فموجة الإرهاب ستندحر قريبا بجهود العراقيين ولكن المواقف الدولية في مثل هكذا ظروف يسجلها التاريخ. يذكر أن العراق يشهد تدهورا أمنيا ملحوظا بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها، ما دفع برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد .