يواصل عمال السكك الحديدية في فرنسا، إضرابهم عن العمل، اليوم الاثنين، ولليوم السادس التوالي على مستوى البلاد، مما يسبب حالة من الارتباك الحاد في حركة النقل، ولاسيما بالنسبة للقطارات التى تربط المدن والضواحى الفرنسية ببعضها البعض، وعلى الرغم من الدعوات التي أطلقها رئيس الدولة فرانسوا أولاند، وحكومته للمضربين عن العمل بوضع نهاية لاحتجاجاتهم من أجل تسهيل نقل المواطنين ولاسيما طلاب المرحلة الثانوية "البكالوريا" الذين يبدأون اليوم اختبارات نهاية الفصل الدراسي، إلا أن العاملين بالسكك الحديدية ونقاباتهم المختصة تمسكوا بموقفهم وواصلوا إضرابهم. وأعرب رئيس الحكومة مانويل فالس، في تصريحات اليوم، عن أسفه لاستمرار إضراب عمال السكك الحديدية، مشددًا على ضرورة وضع نهاية للاحتجاج، واعتبر أن الاضراب هو فعل غير مجد وغير مسئول، خاصة وأنه يتزامن اليوم مع امتحانات طلاب البكالوريا، واستعبد فى الوقت نفسه إمكانية تأجيل مناقشة مشروع القانون الخاص بإصلاح قطاع السكك الحديدية والمقرر التصويت عليه خلال الأيام المقبلة من قبل نواب الجمعية الوطنية (البرلمان). وفي السياق ذاته، قال جيوم بيبي، رئيس شركة "إس إن سيه إف" المشغلة للقطارات، إن خسائر الشركة جراء الإضراب من المتوقع أن تتجاوز ال80 مليون يورو. وكان عمال السكك الحديدية قد بدأوا إضرابهم عن العمل منذ الأربعاء الماضي؛ احتجاجًا على مشروع إصلاح هذا القطاع الذي تعكف عليه الحكومة، وستتم مناقشته اعتبارًا من غد الثلاثاء بالبرلمان.