شنت قوات اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر هجوما جديدا اليوم الأحد على إسلاميين متشددين في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عد من الأعنف خلال أسابيع والتي قتل فيها أربعة اشخاص وتسببت في انقطاع الكهرباء. وتكافح السلطات الليبية لإعادة النظام في أنحاء البلاد قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 25 يونيو حزيران. وما زالت الأوضاع فوضوية في بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية ومهد الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي قبل ثلاثة أعوام. وأعلن حفتر الحرب على الميليشيات في بنغازي وانضم إليه عدد من وحدات الجيش. وتقول حكومة طرابلس إنه لا يتمتع بأي سلطة تسمح له بالتحرك ويتم تجاهل أوامره في الكثير من انحاء البلاد خاصة في الشرق حيث تتنافس ميليشيات وجماعات قبلية على النفوذ. وهاجمت قوات حفتر تدعمها دبابات وراجمات صواريخ عددا من المعسكرات التي يشتبه في انها تابعة للإسلاميين في مناطق غرب بنغازي اليوم الأحد، ما أجبر عشرات العائلات على الفرار. وأمكن سماع اصوات الطائرات الحربية تحلق فوق المدينة. وقالت شركة الكهرباء الحكومية في ليبيا إن الكهرباء انقطعت عن بنغازي ومناطق كثيرة في شرق ليبيا بعد ان سقطت صواريخ على محطة كهرباء قرب مطار المدينة. ويعتقد بعض المحللين بأن حفتر يتلقى الدعم من مصر ودول خليجية مثل الإمارات العربية المتحدة التي تشعر مثل الغرب بالقلق من استغلال المتشددين الإسلاميين حالة الفوضى في ليبيا. وقال حفتر لقناة العربية التليفزيونية التي يملكها سعوديون حسبما أفاد موقعها على الإنترنت إن جيران ليبيا يدعمون قواته للمساعدة في تأمين حدود البلاد. ولم يذكر اي تفاصيل لكنه نفي في وقت لاحق حصول قواته على أي دعم. وأشاد حفتر في مؤتمر صحفي خارج بنغازي بالرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي ووصفه بانه الرجل المناسب للمنصب. وتشن السلطات المصرية حملة أمنية على جماعة الإخوان المسلمين التي وصفها حفتر اليوم بأنها "شبكة تجسس دولية".