أفادت مديرية التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الأردنية، اليوم الأحد، بأن قوات حرس الحدود استقبلت خلال الأيام الأربعة الماضية 1212 لاجئًا سوريًّا جديدًا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وجميعهم عبروا إلى المملكة من عدة نقاط حدودية. مشيرة إلى أن استقبال اللاجئين يتطلب جهدًا إداريًّا كبيرًا من القوات المسلحة في مجالات نقلهم وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية من المأكل والمشرب والملابس. وأشارت المديرية – في بيان لها اليوم الأحد – إلى أنه قد تم استخدام جميع وسائل النقل المتاحة لدى وحدات قوات حرس الحدود لإخلاء اللاجئين إلى مراكز الإيواء المتقدمة التي أعدتها القوات المسلحة، كما استخدمت الآليات العسكرية لنقل اللاجئين إلى مخيمي الزعتري والأزرق. منوهة بالجهد البشري الكبير لخدمة الأعداد المتزايدة من اللاجئين وأيضًا الجهد الطبي لإسعاف المصابين والمرضى. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجئ سوري وفقًا لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، فيما أعلن مدير إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود مؤخرًا أن إجمالي عدد السوريين في المملكة يزيد على مليون و330 ألفًا. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالًا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك، لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا. يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.