قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه سيعتمد على المصارحة والشفافية مع الشعب، بدلًا من إصدار الوعود البراقة، على أن يتم تقاسم ثمار الجهد والعمل والتي ستترجم في العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي ومناخ الحرية المكفول للجميع، حسب قوله. وأضاف «السيسي»، خلال كلمته في احتفالية تنصيبه ب «قصر القبة»، أن ثورة «30 يونيو» صححت المسار وأعادت الوحدة، ومن ضمن مكاسبها الدستور الجديد الذي يحارب الإرهاب ويضمن حقوق الفقراء ومحدودي الدخل، وتنمية المناطق المهمشة، حسب تعبيره. وأوضح أنه ضد الحديث عن الماضي؛ لأنه لن يتكرر مرة أخرى، ولكن يجب التعلم من خبرات الماضي ومن مواقفه، مشيرًا إلى صعوبة التحدي الذي يواجه الدولة من ديون داخلية وخارجية، وعجز في الموازنة، وضعف في الوضع الاقتصادي، ونقص في العملات الأجنبية، وانتشار البطالة، فضلًا عن تهديد الأمن القومي. وأشار إلى أن الواقع الإقليمي يؤكد على أهمية دور الجيش المصري، مضيفًا: «سيظل الجيش المصري من الشعب إلى الشعب، والتاريخ سيسجل العلاقة بين الجيش والشعب»، وفقًا لقوله. وأكد أنه يعي الإرث الثقيل الملقى على عاتقه؛ بسبب غياب العدالة وتكافؤ الفرص، فضلًا عن عدم الانضباط السياسي، متابعًا: «لا أستطيع أن أعد المواطن بحل مشاكل هذا الإرث فور تسلمي السطلة ولكني لن أدخر جهدًا في ذلك»، حسبما قال. وأوضح أنه قرر الانحياز لمصلحة الشعب والاستجابة لندائه في 3 يوليو من العام الماضي؛ عندما أعلى بيان القوى السياسية والوطنية، مؤكدًا أن مصر ستظل عصية على الانكسار بفضل وحدة الدولة وشعبها ومؤسساتها حتى تكون الدولة مستقلة دائماً. وتابع: «أتطلع إلى عصر جديد يقوم على التصالح والتسامح، تصالح مع الماضي وتسامح مع من اختلفوا من أجل الوطن وليس عليه، تصالح بين أبناء الوطن باستثناء من أجرموا في حق الوطن واتخذوا العنف منهجًا»، على جد تعبيره.