أعلنت وزير الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، في مذكراتها التي ستصدر وحصلت محطة "سي بي إس نيوز" على نسخة منها، أنها كانت تريد تسليح المعارضة في سوريا منذ بدء النزاع، ولكن الرئيس باراك أوباما كان يعارض ذلك. وسوف يصدر الكتاب بعنوان "خيارات صعبة" الثلاثاء المقبل في الولاياتالمتحدة، ولكن محطة "سي بي إس نيوز" أعلنت الخميس، أنها حصلت على نسخة من الكتاب. وينتمي ناشر الكتاب سايمون أند شوستر إلى شركة "سي بي إس كوربوريشن". وسوف ينشر الكتاب بعد ذلك باللغة الفرنسية بعنوان "زمن القرارات" عن دار فايار الأربعاء. وبالنسبة للنزاع في سوريا، قالت كلينتون: "من النادر إيجاد الحل المناسب للمشاكل الشائكة. في حال كانت هذه المشاكل شائكة فلان كل خيار يتم التطرق إليه يبدو أسوأ من الخيار الذي يليه. وهذا ما ظهر في سوريا". وأكدت أنها منذ بدايات النزاع في سوريا كانت مقتنعة بأن تسليح وتأهيل مقاتلي المعارضة، هو أفضل الحلول من أجل التصدي لقوات بشار الأسد. وأضافت أن "التحرك وعدم التحرك يتضمنان كلاهما مخاطر عالية، ولكن الرئيس (باراك أوباما) كان ميالا إلى إبقاء الأشياء على حالها، وليس الذهاب أبعد من خلال تسليح لمعارضة". وأوضحت "لا يحب أن شخص أن يخسر نقاشًا وكنت كذلك بالنسبة لهذا الموضوع. ولكن كان قرار الرئيس وأنا احترمت آراءه وقراره". ويغطي الكتاب السنوات الأربع التي أمضتها هيلاري كلينتون على رأس وزارة الخارجية، قبل أن تنسحب لمصلحة جون كيري عام 2013. وتتحدث كلينتون في كتابها أيضًا عن الحرب في العراق وعن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا عام 2012، كما عن ضم القرم إلى روسيا. وتعود هيلاري كلينتون أيضًا إلى دعمها عام 2002 قرار غزو العراق، وكانت يومها عضوًا في مجلس الشيوخ. وقالت: "اعتقدت أني تصرفت بشكل صحيح واتخذت افضل قرار ممكن مع المعلومات التي كانت بحوزتي ولكن كنت على خطأ".