«أرجوك الحقنى 3 مسلحين خطفونى وعايزين 25 ألف جنيه فدية».. كانت هذه الكلمات هى نص رسالة وصلت إلى هاتف تاجر بالإسكندرية بعد 9 ساعات من اختفاء زوجته، جن جنونه وضرب رأسه فى الحائط، اسرع إلى غرفة النوم يبحث عن ملابس زوجته ومقتنياتها الذهبية فعثر عليها كاملة فى الدولاب بدون نقصان وابواب الشقة سليمة، طار عقل تاجر الموبيليا من رسالة زوجته حاول الاتصال بها الا ان هاتفها المحمول كان مغلقا.. اسرع الزوج إلى مديرية امن الاسكندرية ليحرر محضرا مطالبا أجهزة الأمن بالبحث عن زوجته وقرر اللواء امين عز الدين مدير الامن سرعة كشف لغز اختفاء الزوجة وكلف اللواء ناصر العبد مدير مباحث الاسكندرية بالمهمة، انتقل لمكان الواقعة المقدم احمد عطا رئيس مباحث قسم شرطة اول الرمل وبدأ فى جمع تحرياته عن الزوجة فعلم أن علاقة الزوج بالمجنى عليها بدأت منذ كانت تتردد عليه فى المحل وتوطدت العلاقة بينهما وسقط فى حبها وبعد عدة ايام تزوجها واستأجر لها شقة بمنطقة الرمل وافترشها بأحسن الاثاثات المنزلية وبعد الزواج كانت تخرج فى اوقات كثيرة وتتأخر إلى ساعات متاخرة من الليل وانها فى الفترة الاخيرة ارتبطت بعلاقة مع عامل بالمحل الخاص به وكان يتردد على الشقة فى غياب الزوج وان عددا من شباب المنطقة السكنية استوقفوه ولقنوه علقة ساخنة وطلبوا منه عدم الحضور مرة اخرى المنطقة، انهار الزوج امام تلك المعلومات التى كشفت ان الزوج آخر من يعلم وبدأ فى اعادة شريط الذكريات وتذكر المواقف التى جمعت بين العامل وزوجته وتلك النظرات الغريبة التى كانت تتزايد بينهما واصراره على الذهاب إلى منزله فى وقت غيابه. استرسل رئيس مباحث قسم اول الرمل فى ذكر باقى المعلومات عن الزوجة ثم بدأ فى رصد تحركاتها عن طريق رقم تليفون صديقتها التى كشفت أن الزوجة كانت تطلب منها ان تدعى انها تحضر اليها حال سؤال زوجها وكانت تقول لها انها تخرج لزيارة احدى أقاربها دون علم زوجها وبسؤال الجيران قال بعضهم ان زوجة تاجر الموبيليا استقلت «توك توك» للذهاب إلى منطقة الساقية فى باكوس ولم تذهب إلى اسرتها نهائيا. وبالاستعلام عن اخر اتصال تليفونى تبين انه كان للعامل الذى يعمل لدى الزوج، سقط الزوج على الارض وانهار من موقف زوجته وطلب من رئيس المباحث ان يتراجع عن البحث عن زوجته ولا يريدها نهائيا فقط خرجت إلى مصيرها وانها لا تستحق ان تعود اليه مرة اخرى وطلب من الضابط ان يحرر ضده بلاغا كاذبا، فضحك الضابط وأصر على مواصلة تحرياته حول الزوجة وبعد 48 ساعة فتحت الزوجة التليفون وطلبت زوجها تستغيث به حتى يدفع المبلغ الفدية ولكنه اغلق التليفون فى وجهها ورفض دفع الفدية وبعد اصرار من رئيس المباحث تم استدراج الزوجة فى الحديث حتى يتم التأكد من المكان الذى تختفى فيه وتم تحديد مكان الزوجة وتم تقنين الاجراءات القانونية وفى الموعد المحدد تم اقتحام الشقة وعثر على الزوجة فى غرفة النوم وانقض عليها زوجها ضربا بحذائه وانقذها منه ضابط المباحث وبمواجهتها اعترفت بأنها ارتبطت بعلاقة مع العامل وحررا ورقة عرفية تم توثيقها فى الشهر العقارى وقامت والعامل بالزواج واستئجار الشقة ليعيشا سويا بعض الوقت وانها اختلقت فكرة الفدية لمرور صديقها بضائقة مالية حتى تصرف منها على حياتها الخاصة، تمت احالة الزوجة إلى النيابة ووجهت اليها تهمة الجمع بين زوجين واتهمها زوجها بالزنا وامرت النيابة بحبسها 4 ايام على زمة التحقيق.
