«رسالة من الدكتور محمد مرسي الرئيس الشرعي للبلاد إلى شعب مصر بعد قليل».. كانت تلك الرسالة التي وضعت على علم مصر وبجانبها صورة الرئيس المعزول محمد مرسي، أمس، إيذانًا بعودة الصفحة الرسمية للرئيس محمد مرسي على فيس بوك، بعد توقفها عن نشر أي شيء منذ 3 يوليو الماضي. بعد ذلك بدقائق، نشرت الصفحة ذاتها بالفعل، بيانًا قالت: إنه من «الرئيس الشرعي المنتخب إلى شعب مصر»، وكأن موقعي التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم فيس بوك وتويتر ما زالا ينظران إلى صفحتي الرئيس المعزول محمد مرسي باعتبارهما صفحتين رسميتين لرئيس جمهورية مصر العربية على الموقعين، رغم تولي الرئيس عدلي منصور مقاليد الحكم مؤقتًا إلى أن يسلّم كرسي الرئاسة إلى عبد الفتاح السيسي الفائز في الانتخابات بنسبة 96.9% ممن أدلوا بأصواتهم. ما يثير الفضول أنه عند كتابتك في خانة البحث الخاصة بفيس بوك «الرئيس» سيظهر لك صفحة رسمية وحيدة معتمدة تحمل عنوان «الرئيس محمد مرسي - الصفحة الرسمية»، يتواجد بها ثلاثة ملايين و404 آلاف و874 معجبًا، وموثقة من إدارة فيس بوك بعلامة التوثيق. ويظهر أن آخر ما نشر بالصفحة، منذ نحو 11 شهرًا، لا يزال موجودًا وهو البيان الأخير لرئاسة الجمهورية عبر هذه الصفحة، والتي أكدت أن ما حدث يوم 3 يوليو هو «انقلاب مكتمل الأركان»، وكُتب في وصفها «الصفحة الرسمية للسيد رئيس الجمهورية د.محمد مرسي ... قوتنا في وحدتنا». أما الصفحة الرسمية للرئيس المعزول على موقع التدوينات تويتر والتي تحمل عنوان د. محمد مرسي، فما زالت باقية ووضعت في توصيفها أن الصفحة هي لرئيس الجمهورية ويديرها مكتب الرئيس، وعدد المتابعين لها يبلغ مليون و962 ألفًا و215 متابعًا لصفحة مرسي عبر موقع فيس بوك. مستخدمو موقعي التواصل الاجتماعي عادوا إلى الصفحة ذاتها حين نشروا بيانًا لمرسي بتاريخ 12 أغسطس 2012 عين فيه عبد الفتاح السيسي وزيرًا للدفاع بعد ترقيته من رتبة لواء إلى فريق أول، وهو الوزير الذي اكتسح منذ أيام انتخابات الرئاسة.