صرح اللواء حسن فلاح، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، أن لجنة مشكلة من خبراء للبيئة من جامعة الإسكندرية ووزارة البيئة والأكاديمة العربية، تبدأ اليوم الأربعاء، دراسة نقل 15 حاوية مسرطنة محتجزة في ميناء الأدبية بالسويس إلى خارج البلاد . وقال فلاح، في تصريح صحفي له، اليوم الاربعاء، إننا طوال الفترة الماضية نقوم باتصالات مكثفة من أجل التخلص من الحاويات، وتوجد مراسلات بين هيئة موانئ البحر الأحمر ووزارة البيئة في هذا الشأن، حيث أكدت الدراسات أن تكلفة نقل الحاويات تبلغ أكثر من 8 ملايين جنيه. وقال مصدر مسئول بميناء الأدبية، إن وقائع القضية تعود لعام 1999 عندما استورد شخص يدعي "أنطوان شلبي" 15 حاوية من فرنسا "ترانزيت" وبداخلها شكائر معبأة بمبيدات حشرية تم نقلها إلى مصر عبر ميناء بورسعيد، وأثناء تواجدها بالميناء تقدمت شركة (المشرق للاستيراد) المملوكة لرجل الأعمال "عبد المنعم سعودي" بأوراق لتخليص الشحنة جمركياً. وأضاف المصدر، أن المستورد طالب بدخول الشحنة إلى المنطقة الحرة ببورتوفيق في السويس بريًا، وبالفعل تم نقلها بالشاحنات دون أية إجراءات تفتيش من الجمارك، ثم قدمت الشركة طلبًا آخر إلى المنطقة الحرة لشحن الحاويات إلى ميناء بورسودان في السودان، وتم نقلها إلى ميناء الأدبية تمهيدًا لشحنها، وتبين بالفحص أنها تحمل مواد مسرطنة ومشعة خطيرة ومخالفة لقوانين السلامة. وأكد المصدر، أن جمارك الأدبية أمرت وقتها بإعادة الشحنة إلى دولة المنشأ مرة أخرى، وبالفعل قام المستورد بإصدار إذن باسم شخص يدعي (شكري سعودي) ، وتم إعادة تصدير 5 حاويات إلى مدينة داكار بالسنغال في عام 2000 وخروج إذن آخر بإعادة شحن العشر حاويات الباقية إلى بورسودان، إلا أنه بعد رحيل الخمس حاويات إلى السنغال اختفى المستورد الأصلي، وتم إبلاغ النيابة العامة بالسويس بالأمر وألقت القبض على (شكري سعودي) وقضت المحكمة بسجنه ثلاث سنوات.