ورطة «لم تكن في الحسبان» تواجهها قطر، لم تكن في حساباتها، طرفها الثاني الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، خصوصًا بعد تصريحات مسؤولي الاتحاد حول احتمالية سحب شرف تنظيم بطولة كأس العالم 2022 منها، على خلفية نشر إحدى الصحف البريطانية تقريرًا يفيد بوجود شبهات حول طريقة حصول قطر على الموافقة بتنظيم البطولة. والآن وبعد مرور 4 سنوات على إعلان تنظيمها لبطولة 2022، قد يعاد التصويت مرة أخرى وتفقد قطر شرف استضافتها للمونديال. اتهامات لقطر بتقديم رشاوى نشرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، في عددها الصادر في الأول من يونيو، تقريرًا تؤكد فيه أنها حصلت على وثائق تثبت تلقي بعض كبار مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم حوالي خمسة ملايين دولار في مقابل دعم ملف قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022. التقرير المنشور في الصحيفة البريطانية تحت عنوان «مؤامرة لشراء كأس العالم»، أشار إلى أن القطري محمد بن همام، نائب رئيس الفيفا والعضو في اللجنة التنفيذية سابقًا، "سعى نيابة عن بلاده لحشد التأييد قبل التصويت الذي جرى في ديسمبر عام 2010، وذلك بدفع أموال لكبار مسؤولي كرة القدم في أفريقيا وكذلك الترينيدادي جاك وارنر والتاهيتي رينالد تيماري، عضوي اللجنة التنفيذية للفيفا السابقين عن اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف) ومنطقة أوقيانوسيا". وقالت الصحيفة: إن «بن همام وضع مبالغ تصل إلى 200 ألف دولار في حسابات مصرفية لرؤساء 30 اتحادًا أفريقيًّا لكرة القدم». الدوحة تنفي وفي بيان للجنة الترشيح القطرية لاستضافة كأس العالم، ردت قطر على هذه الاتهامات بالنفي، مؤكدة عدم وجود أي «شائبة» في حصولها على استضافة مونديال 2022. وأشار البيان إلى حرص لجنة ملف «قطر 2022» على الالتزام بأعلى درجات النزاهة والمعايير المهنية والأخلاقية أثناء خوضها منافسات نيل شرف استضافة بطولة كأس العالم 2022. الفيفا تحقق وتهدد في الوقت نفسه، قال جيم بويس، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إنه في حال ثبوت صحة الشكوك الدائرة بشأن وجود فساد في عملية منح قطر حق الاستضافة، فمن الممكن إجراء تصويت جديد على حق استضافة فعاليات بطولة كأس العالم 2022. ويجري ميشيل غارسيا، رئيس لجنة القيم بالفيفا، تحقيقات حاليًّا بشأن الشكوك والمزاعم حول الاتهامات بالفساد، ويأمل غارسيا في أن يقدم تقريرًا عن هذه التحقيقات في وقت لاحق من العام الحالي. وأشار بيان اللجنة القطرية إلى تعاونهم مع هذه التحقيقات، مضيفًا: "ونثق تمامًا بأن أي تحقيق موضوعي سيؤكد في النهاية حقيقة أن فوز ملفنا باستضافة كأس العالم كان نزيهًا ولم تشبه أي شائبة"، بحسب البيان. وكان الاتحاد الدولي لكرة القادم «فيفا»، قد أعلن في الثاني من ديسمبر 2010، عن فوز «الملف القطري» الخاص بتنظيم بطولة كأس العالم لعام 2022.