أثارت تقارير تفيد بتنفيذ مواطن أمريكي هجومًا انتحاريًّا في سوريا جدلًا واسعًا بعد تأكيد مسؤولين أمريكيين أن مواطنًا أمريكيًّا شارك في تنفيذ هجوم انتحاري ضد قوات الجيش السوري قرب إدلب 25 مايو الجاري ليصبح بذلك أول مواطن أمريكي يفجر نفسه في سوريا. وقالت صحيفة «يو إس إيه توداي» الأمريكية في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، إن الأنباء عن هذا الهجوم أدت إلى تزايد الجدل في الولاياتالمتحدة بشأن الحرب السورية ومشاركة متطرفين من الولاياتالمتحدة وأوروبا فيها. وكان المندوب السوري الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري قال للصحفيين في نيويورك: إن منفذي الهجوم الإرهابي في إدلب يوم الأحد الماضي هم أمريكي وتركمنستاني ومالديفي وسوري، موضحًا أن جميعهم كانوا من أعضاء جماعة «جبهة النصرة». ورجح مسؤولون أمريكيون أن يكون المهاجم الأمريكي هو الشخص الملقب ب«أبو هريرة الأمريكي»، لكنهم لم يكشفوا عن اسمه الحقيقي، مشيرين إلى ضرورة الاتصال بعائلته قبل التأكيد الرسمي على وفاته. فيما تشير المعلومات المتوفرة إلى أن «أبو هريرة» قاد شاحنة محملة ب16 طنًّا من المتفجرات استهدفت، بجانب 3 شاحنات أخرى، حاجزًا للقوات السورية بإدلب. بدورها نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالة مفصلة تتضمن مقاطع من مقابلات مع عدد من المقاتلين المتطرفين في سوريا المنحدرين من دول أوروبية والولاياتالمتحدةالأمريكية.