طلب رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير من زعيم حزب العمال المعارض إد ميليباند، اليوم الثلاثاء، بأن يستمر في تأييده الثابت للاتحاد الأوروبي رغم تصاعد التأييد لحزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي. وعلى عكس وعود رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالتوصل لتسوية جديدة مع الاتحاد الأوروبي قبل إجراء استفتاء على البقاء أو الخروج من الاتحاد بحلول نهاية 2017، قال ميليباند: إن حزب العمال سيجري استفتاء فقط في حالة نقل مزيد من السلطة إلى بروكسل. ويعني تعهد ميليباند أنه إذا فاز حزب العمال في الانتخابات العامة التي ستجرى في العام القادم فإنه من غير المرجح أن تجري بريطانيا استفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي هذا العقد رغم أنه يواجه نداءات من بعض أعضاء البرلمان من داخل حزبه لتشديد موقفه من أوروبا. وأبلغ بلير، الذي قاد حزب العمال لثلاثة انتصارات متعاقبة في الفترة بين عامي 1997 و2007، راديو هيئة الإذاعة البريطانية أن تشدد موقف ميليباند يخاطر بإرباك الناخبين. وقال بلير: إنني أنصحه بالبقاء ثابتًا. وأضاف "ليس الاستسلام لضغوط حزب الاستقلال البريطاني هو الذي منح حزب المحافظين أي خير في الوقت الراهن". وأضاف: "إذا حاول (حزب العمال) أن يتبع حزب الاستقلال البريطاني سواء في برنامجه المعادي لأوروبا أو حتى أسوأ من ذلك في برنامجه المعادي للهجرة فإن كل ما سيحدث هو إرباك مؤيديه ولن يجلب أي تأييد أكبر". وجاء حزب الاستقلال البريطاني الذي يدعو إلى الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وتشديد القيود على الهجرة في المقدمة في الانتخابات الأوروبية التي جرت يوم الخميس وحل بعده حزب العمال في المرتبة الثانية قبل حزب المحافظين الذي جاء في المرتبة الثالثة.