أعلنت القوات المسلحة التونسية مقتل جندي وإصابة 5 آخرين بسبب انفجار لغم في جبل الشعانبي قرب الحدود الجزائرية. ومنذ عام 2012 تلاحق القوات المسلحة التونسية من تصفهم بالمسلحين الموالين لتنظيم القاعدة في المنطقة ذاتها التى تبعد عدة كيلومترات عن الحدود الجزائرية. ويعد هذا الانفجار هو الأحدث ضمن سلسلة تفجيرات في جبل الشعانبي قتل وأصيب خلالها عدد من أفراد الشرطة والجيش. وبقي ما لايقل عن 20 من أفراد الشرطة والجيش التونسي مصرعهم خلال اعمال العنف التى شهدتها المنطقة خلال العامين الماضيين سواء في إنفجار ألغام أو هجمات مسلحين . وقال المتحدث باسم الجيش توفيق الرحموني "مات جندي وأصيب خمسة آخرون أثناء انفجار لغم أرضي بجبل الشعانبي." ورغم ان القوات التونسية نفذت عدة هجمات بالطائرات والمدفعية على عدة مواقع في المنطقة إلا أنها لم تتمكن من القضاء على المسلحين هناك. وقال الرحموني بهذا الصدد "من غير الممكن أن تتمكن القوات المسلحة من السيطرة على المنطقة بشكل كامل". وتمثل مواجهة المتشددين الإسلاميين أبرز التحديات التي تواجه الحكومة الإنتقالية في تونس التي ينظر إليها على أنها نموذج الإنتقال الديمقراطي في المنطقة المضطربة. وأعلنت الحكومة التونسية الشهر الماضي منطقة جبل الشعانبي والمناطق المحيطة به منطقة عسكرية مغلقة وحذرت من الاقتراب منها بسبب "الخطر الذي تثيره جماعات إرهابية" حسب توصيفها. وكان الرئيس التونسي منصف المرزوقي قد عرض عفوا شاملا على المسلحين الذين يتخلون عن السلاح بشرط ألا يكونوا متورطين في جرائم قتل.
