يتوافد عشرات الآلاف من المسلمين الشيعة سيرا على الأقدام إلى بغداد لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم التي تبلغ ذروتها، صباح الأحد المقبل، وسط إجراءات أمنية مشددة. وبدأ الزوار القادمون من مختلف مناطق العراق التوافد منذ الثلاثاء سيرا على الأقدام عبر الطرق الرئيسية في بغداد، للتوجه إلى مرقد الإمام الكاظم في منطقة الكاظمية في شمال بغداد. وارتدى أغلب الزوار ملابس سوداء وحمل بعضهم رايات إسلامية، فيما انتشرت على جانب الطرق التي ساروا فيها خيم أعدت لاستقبالهم وتقديم الطعام والشراب لهم. والإمام الكاظم نجل الإمام الصادق، وسابع الأئمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية. واكتظت شوارع الكاظمية بالزوار وبينهم أطفال ونساء، فيما تبنى مسؤولون من الروضة الكاظمية والجهات الأمنية تنظيم الزيارة بهدف تأمين حماية وخدمة الزوار. بدورها، فرضت قوات الأمن في عموم بغداد إجراءات أمنية مشددة بينها تخصيص طرق محددة لمرور الزوار فقط، ومنع سير المركبات أو العجلات عبرها. كما انتشرت عجلات تابعة لقوات الأمن وسيارات إسعاف في مناطق متفرقة على امتداد الطرق المؤدية إلى المرقد. وولد الإمام الكاظم في منطقة تعرف بالإبواء بين مكة والمدينة وتوفي في سجن السندي بن شائك، حيث كان يعتقل في بغداد، علما أن الأدبيات الشيعية تتهم الخليفة العباسي هارون الرشيد بقتل الإمام عبر دس السم له في السجن.