بغداد: يتوافد عشرات الالاف من الشيعة، غالبيتهم العظمى من المحافظات الجنوبية، على بغداد لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم التي تبلغ ذروتها ليل الاربعاء الخميس. وفرضت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة، وأغلقت شوارع رئيسية يعبرها الزوار سيرا على الأقدام. وانتشرت طوال الطريق المؤدي إلى المرقد في الكاظمية مئات السرادق لتقديم الطعام والماء والعصائر للزائرين. وغصت الشوارع المحيطة بالمرقد بالرجال والنساء والأطفال الذين يحملون رايات خضراء وسوداء. واتخذت قيادة عمليات بغداد إجراءات امنية أشددة لحماية الزوار تمثلت في منع السيارات والدراجات النارية والهوائية وعربات البضائع، ونشرت الشرطة والجيش في الطرق التي يسلكها الزوار خلال سيرهم في اتجاه المرقد. كما أغلقت السلطات شوارع وجسورا أمام السير لضمان أمن الزوار. وتعرض الزوار لسلسلة هجمات مساء أمس أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 25 آخرين من الزوار القادمين من جنوب بغداد باتجاه مرقد الإمام الكاظم، سابع الائمة المعصومين لدى الشيعة. ويعتقد الشيعة أن الإمام موسى الكاظم وأحد ألقابه "كاظم الغيظ" هو صاحب كرامات ويوجهون طلباتهم إليه بصفته "أبو الحوائج" كما يطلقون عليه لقب "قتيل الظلمات". والكاظم نجل الإمام جعفر الصادق، وهو سابع الأئمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية. وقد ولد في منطقة تعرف بالأبواء بين مكة والمدينة وتوفي في سجن السندي ابن شائك حيث كان يعتقل في بغداد. وتتهم الأدبيات الشيعية الخليفة العباسي هارون الرشيد بقتل الإمام عبر دس السم له بينما كان في السجن.