أعلنت الحكومة النرويجية، اليوم الاثنين، عن تقديم مساعدات إنسانية إضافية قدرها 372 مليون كرونة نرويجية (ما يعادل 63 مليون دولار أمريكي) لدعم جمهورية جنوب السودان في مواجهة الأزمة الإنسانية التي ينتظر أن تتصاعد على مدى الشهور المقبلة. وقال وزير خارجية النرويج، بورج برانداه، بمناسبة انعقاد الجلسة المغلقة للاجتماع الدولي للأطراف المانحة للمساعدات لجنوب السودان، إن هذه المساعدة المالية تأتي إلى جانب 100 مليون كرونة (ما يعادل 17 مليون دولار أمريكي) تم تقديمها في بداية العام الحالي. وأعرب برانده، عن "قلقه البالغ تجاه زيادة عدد القتلي بين المدنيين أو الذين تعرضوا للهجوم من أطراف النزاع في جنوب السودان"، منوها في هذا الصدد "بالتقارير التي تتوالي حول وجود ظاهرة منهجية للاعتداءات الجنسية، مما يستلزم تحركا عاجلا لوقف تدهور الوضع". وأشار وزير خارجية النرويج إلى أن "النرويج التي تستضيف حاليا الأطراف المانحة الأساسية للمساعدات لجنوب السودان، تأمل في التوصل إلى اتفاق حول إجراءات مشتركة لتوفير المعونات بشكل أفضل لملايين الضحايا في هذا النزاع". وشدد الوزير النرويجي في هذا الإطار على أن "وقف الأعمال العدائية يعتبر أهم خطوة نحو معالجة الأزمة الإنسانية في جنوب السودان؛ لأن وقف الصراع المسلح سيسمح للضحايا بالوصول إلى المساعدات الإنسانية وعودة المشردين واللاجئين إلى منازلهم وإعادة بناء حياتهم". وأوضح بورج برانداه، أن المساعدات الإنسانية النرويجية سيتم تقديمها من خلال منظمات الأممالمتحدة للإغاثة في جنوب السودان والمنظمات غير الحكومية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لافتا أن جزءا من هذه المساعدات سيتم توجيهه إلى دول الجوار التي تستقبل اللاجئين من جنوب السودان.