نقلت وسائل إعلام رسمية، اليوم الأحد، عن مسؤول صيني يتولى تنظيم الانترنت قوله، إن بلاده يجب أن تعزز الأمن الإلكتروني فيها لأن "قوى خارجية معادية" تستغل الإنترنت في "الهجوم ونشر الافتراءات والأكاذيب". وذكرت صحيفة الشعب الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، أن وانج شيو جون نائب مدير المكتب القومي الصيني لمعلومات الإنترنت، قال إن الأمن السياسي ضروري. وتتزامن تصريحات وانج مع حملة تضييق واسعة النطاق على حرية التعبير على الإنترنت ازدادت حدة منذ وصول الرئيس شي جين بينغ إلى السلطة العام الماضي. وواجهت الحملة انتقادات من نشطاء يدافعون عن الحقوق داخل الصين وخارجها. ونقل عن وانج قوله: "والآن تستغل قوى معادية خارجية الإنترنت كوسيلة رئيسية للتغلغل وتدمير (الصينيين)... يستغلون مسمى حرية الإنترنت للهجوم ونشر الافتراءات والشائعات في جهد لتقويض استقرار بلدنا وأمنه القومي." وأضاف أن الفوز في الصراع من أجل التغلغل الأيديولوجي سيحدد "جزءًا كبيرًا من مستقبل حزبنا وبلدنا." وتولى شي في فبراير مسؤولية جهاز حكومي للأمن الالكتروني، وقال إنه يريد تحويل الصين إلى "قوة إلكترونية". وأضاف أن العمل على تشكيل الرأي العام على شبكة الإنترنت يمثل مسؤولية على المدى البعيد، وأن الإنترنت يمكن أن يستخدم "لنشر الانضباط". وقال وانج، إن الصين تريد تعزيز أمن شبكات وأنظمة المعلومات فيها لأسباب؛ من بينها توغل حكومات أجنبية في الفضاء الإلكتروني. ولم يذكر وانج أية دولة بالاسم، لكن قضية التجسس الإلكتروني تلقي بظلالها منذ وقت طويل على العلاقات الأمريكيةالصينية، حيث يتبادل الجانبان الاتهامات بالتجسس.