سحبت بعثة الأممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية الفرقة المصرية التابعة لها من «بويتو» باقليم «كاتانغا»، جنوب شرق البلاد، حيث أرسلت في فبراير الماضي، بحسب مصادر في الأممالمتحدة. وقال اللفتنانت كولونيل فيليكس بروسبير باس، المتحدث العسكري باسم البعثة الأممية، إن العناصر الأخيرة في القوة الخاصة المصرية عادت إلى قاعدتها في بوكافو جنوب كيفو شرق الكونغو الجمعة. وبويتو التي تقع في وسط شرق كاتانغا هي أحد الأضلع الثلاثة ل«مثلث الموت»، التسمية التي أطلقتها الأممالمتحدة على منطقة من عشرات آلاف الكيلومترات المربعة تشهد أعمال عنف ترتكبها مجموعات مسلحة وخصوصا ميليشيا «الماي ماي» التي تطالب بتوزيع أفضل للثروات بين شمال وجنوب كاتانغا وميليشيا باكاتا كاتانغا التي تطالب باستقلال كاتانغا. وكانت البعثة قررت إرسال التعزيزات المصرية - أقل من مئة عنصر وفقا للكولونيل باس، معتبرة أن الوضع في كاتانغا يتحول إلى «كارثة» إنسانية بسبب تصاعد هجمات الميليشيات. وقال الكولونيل باس، إن إرسال القبعات الزرق المصريين تقرر كانتشار محدد، وإن عودتهم إلى بوكافو تندرج في إطار خطة إعادة انتشار ضخمة لقوة بعثة الأممالمتحدة تراعي الأولويات العملانية التي سيتم تحديدها. وأوضح أن الوضع في بويتو هادئ منذ بعض الوقت ولم يعد شديد الخطورة، مشيرا إلى أن التهديد أصبح أكبر في جنوب منطقة مانونو وهي ضلع آخر في مثلث الموت حيث لبعثة الأممالمتحدة قاعدة تضم وحدة بنين المتمركزة بصورة دائمة في كاتانغا، والتي يبلغ عديدها 450 رجلا.