أنكرت روسيا الجمعة وجود أي شرعية للموقف الذي اتخذته الخميس في لندن دول أصدقاء سوريا الإحدى عشرة التي وصفت الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في سوريا بالمهزلة. وتساءلت وزارة الخارجية الروسية في بيان من الذي منح ال11 في لندن الحق في أن ينتقصوا بذلك من سيادة دولة عضو في الأممالمتحدة؟ وأضافت الوزارة أن هذا الموقف المعلن «ليس من شأنه عدم تشجيع المعارضة على إيجاد تسوية سلمية في سوريا فحسب وإنما على العكس يدفعها إلى القيام بمحاولات جديدة لكسر نظام دمشق بالدم والعنف». ومع اقتراب الاستحقاق الرئاسي في الثالث من يونيو والمتوقع أن يفضي بلا مفاجأة إلى إعادة انتخاب بشار الأسد، انتقدت الدول ال11 في مجموعة أصدقاء سوريا - بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا والمملكة السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن والولايات المتحدة وتركيا، بحضور زعيم المعارضة أحمد الجربا الانتخابات غير الشرعية معتبرة أنها ستكون مهزلة ديموقراطية. وتعد روسيا الحليف الرئيسي لنظام دمشق الذي تزوده بالأسلحة في هذا النزاع الذي أوقع أكثر من 150 ألف قتيل منذ مارس الماضي حسب منظمة غير حكومية. وتشكلت مجموعة أصدقاء سوريا عام 2012 لدعم المعارضة السورية ومواجهة الفيتو الصيني والروسي على قرارات الأممالمتحدة.