بدأت الإسماعيلية تطبيق منظومة الخبز الجديدة، بحضور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، الذى تفقد مخابز المدينة لمتابعة سير المنظومة، ومدى قبول المواطنين لها، حيث يحصلون على الخبز المدعم بالبطاقات التموينية طبقا لعدد أفراد الأسرة، بواقع 5 أرغفة للفرد يوميا. من جانبه، أكد وزير التموين أن منظومة الخبز الجديدة ستوفر للدولة نحو 12 مليار جنيه، وتهدف إلى تحقيق المصلحة العامة للمواطن وتخفيف الطوابير على المخابز، بالعمل طوال اليوم، وتحسين جودة الرغيف. وتباينت ردود أفعال المواطنين فى الإسماعيلية ما بين مؤيد ورافض للمنظومة، منهم من أكد على انتهاء عصر طوابير الخبز وتحسن شكل الرغيف والقضاء على تجارة الدقيق فى السوق السوداء، وآخرين اعتبروا أن المنظومة لن تحسن من الوضع الحالى كثيرا، منتقدين ما وصفوه بالوعود والتصريحات البراقة للمسئولين مقابل استمرار سوء حالة الرغيف. وعلى مدى عدة أيام من تطبيق المنظومة لم تختلف طوابير الخبز عما كانت عليه قبل التطبيق، فالزحام لم يتغير، ورغبة المواطنين ممن لا يملكون البطاقات فى الحصول على الخبز بالطريقة المعتادة، زادت المشاجرات مع الباعة بالمخابز، بجانب استمرار ضعف جودة الرغيف فى مخابز أخرى. أمام المخابز وقف بعض المواطنين فى حالة تذمر من استمرار الطوابير وتساءلوا عن وعود المسئولين بالقضاء على طوابير الخبز، بعضهم اعتبر أن وزارة التموين أخطأت فى تطبيق المنظومة قبل طرح كيفية التطبيق بشكل كافٍ، مقترحين تخصيص فقرات فى القنوات التليفزيونية لشرح ايجابيات النظام وطريقة الحصول على البطاقات، لأن معظم المواطنين ليسوا على دراية كافية بالمنظومة. أكدت صابرين عبده «ربة منزل» من فايد، أن النظام لن يخدم أهالى القرى، الذين يتحكم فيهم أصحاب المخابز بإنتاج خبز غير مطابق سواء فى الوزن أو حالة الخبز، الذى كثيرا ما يكون غير آدمى، ويضطر الأهالى لشراء الخبز بحالته الرديئة لنقص أعداد المخابز، وقد يخدم مخبز واحد عدة قرى مجاورة ويضطر المواطنين إلى شراء كمية كبيرة من الخبز واستهلاكها على عدة أيام لحين نفادها، بدلا من الذهاب يوميا للمخبز البعيد. أما حماد عبدالقادر، فيشير إلى أن القضاء على بيع الدقيق فى السوق السوداء وإحكام الرقابة التموينية على عمليات تهريب الدقيق أهم مميزات المنظومة، فيما تؤكد الحاجة سميرة تأييدها للمنظومة وتعتبرها طريق لصلاح حال البلد. ويؤكد عربى مجاهد، وكيل شعبة المخابز بالغرفة التجارية بالإسماعيلية، أن تطبيق المنظومة قبل توعية المواطنين بها، ساهم فى رفضهم لها، مقترحا إذاعة فقرات يومية فى القنوات المحلية لتعريف المواطنين بها