«لمبات السيسي هتجيب سرطان.. منك لله يا مرسي».. في الوقت الذي أظلمت محافظات مصر مع تزايد انقطاع الكهرباء، كانت تعليقات تويتر «منورة» بالهجوم على مشروع اللمبات الموفرة، الذي قدمه المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح في انتخابات رئاسة الجمهورية، كأحد حلول أزمة الكهرباء. ومن سخرية لا يزال صداها يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى حديث أحد مسئولي وزارة الكهرباء عن أن مقترح المشير «بمثابة حل سحري»، ومؤخرًا توجه الإدارة الأمريكية لاستخدام «لمبات ليد» لكونها الأكثر توفيرًا والأقل ضررًا بصحة مواطنيها. «معارضة عنيفة» أمام أزمة الطاقة المتزايدة، قررت الحكومة استخدام الفحم لسد عجز أزمة الكهرباء، غير أن القرار قوبل بعاصفة معارضة عنيفة للغاية لمخاطره على الصحة، ولتصبح مشكلة أزمة الكهرباء أكثر ما يؤرق رئيس مصر القادم. ويبدو أن المشير السيسي كان رتب أوراقه جيدًا في هذا الملف، وبمجرد أن طرحت لميس الحديدي وإبراهيم عيسى، القضية عليه، عرض المرشح الرئاسي فكرة استخدام لمبات موفرة كحل سريع للأزمة، بدلا من انتظار الانتهاء من إنشاء محطات توليد كهرباء جديدة، وهو الأمر الذي قد يستغرق ثلاث سنوات. من رفض الفحم إلى معارضة اللمبات الموفرة، تحدث عدد من النشطاء عن أن «لمبات السيسي» تصيب الإنسان بالسرطان ولها أضرار بالغة على صحة المواطنين. «شهد شاهد من الكهرباء» وزارة الكهرباء المسؤول الأول عن الملف «لم تكذب خبر»، وخرج الدكتور محمد عمران، وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للبحوث والتخطيط ومتابعة الهيئات، متحدثًا عن أنه «يمكن تطبيق رؤية السيسي عمليًّا، بشأن استبدال اللمبات العادية والموفرة من نوع «فلورسنت CLFs» بلمبات من نوع ليد لتوفير حوالي 4000 ميجاوات والتغلب بها على أزمة الكهرباء الحالية في مصر»، ووصفها بأنها «رؤية صائبة». وعلى الفور، تطلق «الكهرباء» حملة «ابدأ بنفسك»، التي بدأت فيها باستبدال اللمبات ال«فلورسنت CLFs» بلمبات «ليد LED»، معتبرة أن «هذه تجربة رائدة ويأمل قطاع الكهرباء في تعميمها على جميع المباني الحكومية، ومكاتب القطاع الخاص وأعمدة الإنارة والمولات التجارية والفنادق والمنشآت السياحية». «أمريكا منورة بأفكار السيسي» منذ أيام قليلة، نشرت إدارة الطاقة الأمريكية على موقعها وصفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تقريًرا حثت فيه مواطنيها على استبدال لمباتهم العادية بلمبات «ليد LED» الموفرة. وبحسب التقرير فإن «ليد LED» تعد من تكنولوجيا الطاقة النظيفة، وكفاءتها أحسن ست أو سبع مرات من كفاءة اللمبات العادية، بالإضافة لتكاليفها الموفرة، ومدة بقائها التي تدوم لأكثر من 25 مرة من اللمبات العادية. وبحسب التقرير، فإنه ومع استخدام ال«LED»، وبحلول العام 2030، سيصبح باستطاعة الولاياتالمتحدة توفير حوالي نصف استهلاكها من الكهرباء، وتوفير 250 بليون دولار من تكاليف الطاقة. وما بين هذا وذاك، ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن دراسة أمريكية حذرت من استخدام اللمبات الموفرة «فلورسنت CLFs»، لخطورتها على الصحة، وأن التعرض لها قد يؤدي لسرطان الجلد والعمى والصداع النصفي والصرع. وعلى الرغم من إعلان الكهرباء باستبدال «الفلورسنت - CLFs» ب«ليد - LED»، إلا أن الأمر فسر بشكل خاطئ، حيث انتشرت موجات غاضبة على «فيس بوك» و«تويتر»، بعد تقرير «ديلي ميل»، بأن لمبات السيسي الموفرة تؤدي لسرطان الجلد والعمى.