وقعت خلافات حادة ومشادات بين مشايخ الطرق الصوفية فى مسجد الحسين، أمس، بسبب اعتراض مشايخ جبهة الإصلاح الصوفى على إجراء الانتخابات، مؤكدين أن بها «عوارا قانونيا»، لعدم عقدها فى محافظة القاهرة، ولعدم إخطار مشايخ الطرق بموعد الجمعية العمومية قبلها ب15 يوما، حيث تم إخطارهم بأيام قليلة. وكان مشايخ الطرق الصوفية قد توافدوا، صباح أمس، على قاعة المناسبات الملحقة بمسجد الحسين، للمشاركة فى الانتخابات، إلا أن مشايخ الطرق أعضاء جبهة الإصلاح الصوفى، اعترضوا على الانتخابات وإجراءاتها. وغادر الانتخابات نتيجة الخلافات، وكيل وزارة الأوقاف المشرف على الانتخابات، و3 مستشارين من مجلس الدولة، وبناء عليه تقرر تأجيل الانتخابات إلى يوم الخميس المقبل، على أن تعقد فى محافظة القاهرة، وفقا للقانون.واعترض بعض مشايخ الطرق الصوفية على قرار التأجيل، وعلى مشايخ جبهة الإصلاح الصوفى، التى يتزعمها علاء أبو العزايم، حيث اعترض الشيخ محمود أبو الفيض وقال منفعلا: «لا يصح أن تكون هناك قلة تتحكم فى مشيخة الطرق الصوفية وتقرر التأجيل»، مؤكدا أن الانتخابات قانونية، وأن قرار رئيس الوزراء إبراهيم محلب بعقد الانتخابات فى مسجد الحسين فى ذلك التوقيت صحيح ولا عوار به. واتفق عدد من المشايخ أعضاء الجمعية العمومية على حديث محمد أبو الفيض، وهدد بعضهم بالاعتصام فى مسجد الحسين حتى اجراء الانتخابات. وحتى مثول الجريدة للطبع، لا تزال المناقشات محتدمة حول الانتخابات وعقدها الخميس المقبل أو التهديد بالتصعيد. الشيخ علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية، قرر مقاطعة الانتخابات، ورفض الحضور للجمعية العمومية، محذرا من ظهور المشايخ بشكل غير لائق فى الانتخابات.