أظهرت العديد من دول العالم المختلفة ومنظمات وهيئات دولية، مثل الأممالمتحدة والأزهر ومنظمة التعاون الإسلامي واليونسيف، تعاطفًا غير مسبوق مع الحكومة النيجيرية، بعد اختطاف أكثر من 200 تلميذة من داخل مدرسة ببلدة "شيبوك" بولاية "بورنو" شمال شرق البلاد ، على يد عناصر يعتقد أنها تابعة لجماعة بوكو حرام المتشددة منذ أكثر من 3 أسابيع. وقد تمثل هذا التعاطف في إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين وفرنسا وبريطانيا ودول أخرى، استعدادها لمساعدة السلطات النيجيرية في البحث عن الفتيات المختطفات، اللاتي لم يعرف مصيرهن حتي الآن، بسبب نقلهن إلى الغابات المجاورة للكاميرون، والأنباء التي أفادت بان الخاطفين نقلوا بعضهن الي دول مجاورة مثل الكاميرون وتشاد والنيجر. وما زاد الطين بلة هو ظهور زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو في شريط فيديو منذ أيام، ليعلن مسؤولية الجماعة عن اختطاف الفتيات، والأخطر من ذلك تهديده المباشر ببيعهن في الأسواق، الامر الذي أثار حفيظة الحكومة وأولياء الأمور الذين اتهموا السلطات بالتقاعس عن إنقاذ الفتيات. وأدان العديد من الدول بينها مصر عملية اختطاف الفتيات حيث صرح المتحدث باسم الخارجية بدر عبد العاطي، في تصريح نشرته وسائل إعلام نيجيرية، بأن مصر تدين هذا العمل الشنيع الذي يتناقض مع تعاليم الإسلام ، في الوقت الذي أصدر فيه الأزهر الشريف منذ أيام بيانًا أدان فيه هذا العمل الخسيس. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أنه سيرسل مبعوثًا علي مستوى رفيع إلى نيجيريا، لبحث الوسائل التي يمكن للمنظمة الدولية أن تساعد بها أبوجا في قضية الأمن وتحرير الفتيات. وذكرت وكالة الأنباء النيجيرية، أن الرئيس جودلاك جوناثان تحدث مع الأمين العام للأمم المتحدة عبر الهاتف، أمس، وأخبره بقبول نيجيريا للمبعوث الدولي، مشيرة إلى أن بان كي مون أعرب عن قلقه من عملية اختطاف الفتيات. وأدان مكتب اليونيسيف بالعاصمة النيجيرية أبوجا، في وقت سابق، عملية اختطاف الفتيات، معربًا عن قلق المنظمة الدولية من الاعتداءات على الطالبات الأبرياء. وأكد بيان للمكتب أن مثل هذه الأعمال الوحشية لا يمكن أن تمنع الطلاب من الحصول على حقوقهم المشروعة في التعليم.