ليبرمان: القضية ملفقة للمساس بالعلاقات بين البلدين مصادر مسئولة: تل أبيب ستوجه رسالة قوية لواشنطن حول التقرير «نيوزويك»: تل أبيب تتجسس تحت غطاء بعثات تجارية واتفاقات دفاعية.. وتستهدف الأسرار الصناعية والتقنية ذكرت مجلة «نيوزويك» الأمريكية أن «الجهود الإسرائيلية للتجسس وسرقة أسرار أمريكية تعدت كل الخطوط الحمراء». وهو ما رفضه وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجدور ليبرلمان، معتبرا أنها «قضية ملفقة»، يهدف من يقف وراءه «المساس» بالعلاقات بين البلدين (الحليفين). «نيوزويك» قالت، فى تقرير نشرته أمس الأول، تحت عنوان «إسرائيل لن تتوقف عن التجسس على الولاياتالمتحدة»، إن «جهود التجسس الإسرائيلية على الولاياتالمتحدة تتم تحت غطاء بعثات تجارية، واتفاقات دفاعية تقنية مشتركة.. وهى أنشطة إسرائيلية تستهدف الأسرار الصناعية والتقنية للولايات المتحدة». ونقلت المجلة عن مسئولين ب«قطاع مكافحة التجسس فى المخابرات الأمريكية، أن «أنشطة التجسس الإسرائيلية فى الأراضى الأمريكية غير لائقة». فيما نقلت عن مستشار فى الكونجرس، أنه «لا توجد دولة حليفة للولايات المتحدة تتخطى الخط الأحمر فى التجسس عليها، سوى إسرائيل». ومنذ أواخر 2013، حتى الآن، عقد الكونجرس أكثر من جلسة مغلقة لمناقشة الأمر، وفى يناير الماضى، وصف مسئولون أمريكيون الأنشطة الإسرائيلية فى شهادة أمام النواب، ب«المخيفة» و«الضارة»، بحسب «نيوزويك». المجلة أضافت أن النواب استمعوا فى الأشهر الماضية لشهادات مسئولين بوزارتى الأمن الداخلى، والخارجية ومكتب التحقيقات الاتحادى (أف بى آى)، والإدارة الوطنية لمكافحة التجسس». ولفتت «نيوزويك» إلى أن واشنطن تخشى إعفاء حاملى الجوازات الإسرائيلية من تأشيرات الدخول إلى الولاياتالمتحدة، لأنها قد تكون سببا لدخول جواسيس بسهولة للبلاد. بينما، نفى وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، أن تكون بلاده قد مارست التجسس على الولاياتالمتحدة، معتبرا ان هذا الإدعاء «عار عن الصحة». ليبرمان تابع، فى تصريح نقلته الإذاعة العامة الإسرائيلية، أنه «زار واشنطن قبل شهر ولم يسمع أية شكوى من جانب أعضاء الكونجرس حول أى تجسس إسرائيلى مزعوم». ومضى قائلا إن «القضية ملفقة أصلا من جهات معنية بالمساس بنسيج العلاقات بين البلدين». هى الأخرى، نفت السفارة الإسرائيلية بواشنطن، هذه الاتهامات، وقالت فى بيان، نقلته الإذاعة نفسها، إن «إسرائيل لا تقوم بأى أعمال تجسس ضد أمريكا، وهى تدين أى محاولة لتشويهها بادعاءات كاذبة». فى هذا الصدد، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» على موقعها الإلكترونى عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية لم تسمها، أن الحكومة الإسرائيلية ستوجه رسالة قوية إلى واشنطن حول هذا التقرير (الذى نشرته نيوزويك). ومازالت الولاياتالمتحدة تعتقل، منذ عام 1986، الجاسوس اليهودى الأمريكى، جوناثان بولارد، وهو محلل استخبارات مدنى سابق فى القوات البحرية الأمريكية، أدين بالتجسس لصالح إسرائيل، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وحاولت تل أبيب مرارا، ومن دون جدوى، إقناع واشنطن بالإفراج عنه.