تقدم سبعة مرشحين للانتخابات الرئاسية بعد اغلاق باب الترشح فجر اليوم الخميس. ويعتقد مراقبون أنه لم يبرز من بين المرشحين من في مقدوره منافسة الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، ومن أبرز المرشحين إضافة إلى الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز نقيب المحامين أحمد سالم ولد بوحبيني. وتوقع المراقبون أن يلقى الرئيس الحالي دعما غير مسبوق بعد نجاحه في اصلاحات اقتصادية وسياسية غير مسبوقة لكن كل ذلك لا يوليه الموريتانيون أهمية بقدر ما ينظرون إلى محمد ولد عبد العزيز وهو لواء سابق في الجيش كرمز نجح في تخليص بلادهم من الإرهاب الذي عانوا منه قبيل وصوله للسلطة بعد أن كانت عدة مدن موريتانية مسرحا لعمليات ارهابية سقط خلالها جنود وضباط ومدنيون وسياح بفعل عمليات نظمتها جماعات ارهابية تابعة للقاعدة. غير ان مراجعة الخطط والتسليح المحكم للقوات المسلحة وقوات الامن مكن الموريتانيين من تنظيم عمليات استباقية ومطاردة هذه الجماعات خارج الحدود الموريتانية.. ويعتقد أن ولد بوحبيني يراهن على أصوات أنصار المعارضة المقاطعة الذين ربما انجذبوا إلى عملية الاقتراع. ولا يتوقع أن يكون هناك تأثير يذكر لإخوان موريتانيا الذين يقاطعون الانتخابات في وقت نجحت الدولة الموريتانية في تجفيف واجتثاث مصادرهم المالية الخارجية خصوصا بعد إغلاقها لأكبر منظمة خيرية ظلت تتخفى ببناء المدارس والمستشفيات كما تراجع عنهم بعض رجال الاعمال الموريتانيين المقيمين في افريقيا بعد أن اقتنعوا بعدم صدقية توجهات الجماعة وارتباطها بأهواء جماعات اجرامية مسؤولة عن سفك الدماء البريئة في أكثر من بلد عربي. ولا يتوقع المراقبون أن يؤثر قرار المعارضة المقاطع للانتخابات البرلمانية والبلدية الأخيرة بعد أن وصلت نسبة المشاركة خمسة وسبعين في المائة رغم دعوة المعارضة إلى مقاطعتها.