يحقق مسؤولون أمنيون غربيون في ادعاءات بإمداد إيران قنابل صينية الصنع مملؤة بغاز الكلور للنظام السوري بعد أن أظهرت صور أقمار صناعية طائرة إمداد سورية في المطار الرئيسي بطهران. وذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – أنه بحسب تقارير فإن إيران طلبت 10 آلاف حاوية كلور من الصين شحنت على متن طائرات إلى سوريا. وأوضحت الصحيفة أنه بحسب مسؤولين أمنيين غربيين فإن نظام الرئيس السوري بشار الأسد أقام طريق شحن جوي منتظم مع إيران باستخدام طائرات شحن عسكري سورية من طراز "إليوشن 76" والتي تصنعها روسيا. وتشير التقارير إلى أن كل رحلة طيران بين دمشق ومطار مهر آباد الدولي في طهران بإمكانها نقل قرابة 40 طنًّا من المعدات والأسلحة التي يعتقد أنها تتضمن صواريخ قصيرة المدى ورشاشات وذخيرة. ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمنيين يحاولون حاليًّا التأكد، مما إذا كانت تلك الرحلات استخدمتها إيران لتزويد نظام الأسد بقنابل الكلور لاستخدامها ضد مقاتلي المعارضة السورية في حوادث تم الكشف عنها أم لا. وأضافت أن المسؤولين الأمنيين، الذين يراقبون النشاط العسكري بين إيران ونظام الأسد، يقولون إن سلسلة جديدة من شحنات الأسلحة بدأت في 28 يناير الماضي واستمرت على نحو منتظم حيث تحلق طائرات سورية ذات حمولات ثقيلة بين طهرانودمشق عدة مرات أسبوعيا. وأشارت الصحيفة إلى أن القادة الغربيين على وجه الخصوص أصبحوا قلقين بشكل متزايد بسبب استخدام النظام لقنابل الكلور ضد مقاتلي المعارضة. ونوهت الصحيفة إلى أن فريقًا متخصصًا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة يحقق حاليًّا في ادعاءات استخدام النظام للأسلحة بشكل منتظم.