هدد أهالي مركز جهينة، بمحافظة سوهاج، بالاعتصام أمام مكتب المحافظ اللواء محمود عتيق، محافظ الإقليم، بعد انقطاع المياه عنهم لليوم الخامس على التوالي مشددين على أنهم يتضررون من شرائهم جراكن المياه من أماكن بعيدة غير القاطنين بها بسعر 2 جنيه للجركن الواحد. في الوقت الذى يؤكد فيه اللواء محمود نافع، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة، بتوافر المياه النقية في هذا المركز والقرى التابعة لمركز جهينة، بعد تغطية المركز بالكامل بمياه الشرب عن طريق محطة تستمد مياهها من النيل مباشرة، وأبدى رئيس الشركة، دهشته مما يشاع من عملية بيع جراكن المياه في قرية «نزلة علي» وقرية «الطليحات» بالتحديد، مشيرًا الى أنه سيفتح تحقيق بخصوص هذا الشأن، وسيجتمع مع رؤساء المدن والوحدات المحلية للوقوف على هذه الحقيقة . فيما قال عبد الحميد سالم بمدينة جهينة، إن هناك عددًا كبيرًا من أبناء قرية «الطليحات» بمركز جهينة يضطرون إزاء عدم توافر مياه الشرب وعدم صلاحيتها للاستخدام من ناحية أخرى إلى شراء المياه من بعض التجار . ويضيف عبد المجيد عبد الرؤوف (موظف)، من مركز جهينة، أنه على مدار 5 أيام متتالية حنفيات المنزل خاوية من المياه صباحا ومساء، في ظل الحرارة الشديدة التي يعانى منها كافة المواطنين، ونلجأ لأخذ جراكن والذهاب إلى أماكن بعيدة من أجل ملء جراكن المياه وعندما قمنا بحساب التكاليف، انكشف لنا أن شراء المياه المعدنية أوفر بكثير من جلب المياه التي تبعد عن أماكنا العشرات من الكيلومترات. ومن ناحية أخرى، ظهرت المشكلة أيضا بقرية «شطورة» بمركز طما، والتي يزيد عدد سكانها عن 80 ألفا، وأرجع المسئولين بشركة مياه الشرب عن سبب انقطاع المياه بالقرية ونجوعها إلى انقطاع الكهرباء المتكرر مما أدى إلى عدم قدرة معدات المياه إلى ضخ المياه. وأعلن أهالي القرية عن غضبهم العارم من عدم وصول المياه لمنازلهم بعد تسولهم المياه من الأماكن المجاورة ومن مسافات بعيدة، مما تسبب لهم فى العديد من المشاكل. وفى البداية، يقول أحد أبناء قرية شطورة : «فاض بنا الكيل من عدم وصول المياه إلينا، وقمنا بالاتصال أكثر من مرة بالخط الساخن ورقمه 125، ولكن لا أحد يجيب، وكلما اتصلنا بالخط الساخن يكون الرد أننا لا نعرف متى تأتى المياه، ولا نعرف سبب المشكلة، لقد أصبحنا نعانى وأطفالنا من مشكلة انقطاع المياه، حيث إن درجة الحرارة اليوم وصلت 40 درجة والمياه في هذه الأحوال مهمة جدا». أما جمال السيد علي، يقول «لجأنا إلى الرجوع للطلمبات الحبشية لأن حيواناتنا التي نعيش منها مهددة بالموت وأصبحنا نحن نشرب مع الحيوانات مياه الطلمبات الحبشية بعد طول فترة انقطاع مياه الشرب، وبرغم علمنا تمام اليقين بأن مياه الطلمبات الحبشية غير صالحة للشرب ولكن ما باليد حيلة». وتكدس أهالي قرية شطورة من الشباب والشيوخ والسيدات حول الطلمبات، مما خلق جوا من المشاحنات والمنازعات في أولوية الحصول على مياه الشرب.
