اتهم رئيس وزراء أوكرانيا أرسيني ياتسينيوك روسيا، اليوم الأحد، بتدبير اشتباكات في مدينة أوديسا أدت إلى مقتل أكثر من 40 شخصا من النشطاء المؤيدين لموسكو في حريق بمبنى ودفع البلاد إلى شفا حرب أهلية. وقال ياتسينيوك، في مؤتمر صحفي بأوديسا "تدمير البلاد وتقسيم البلاد.. هذه هي الخطة الروسية.. الأوضاع في أوديسا كانت هادئة منذ شهرين حتى أرسل الروس إلى هنا المزيد من الناس لإشعال الوضع.. أوديسا قيمة للغاية بالنسبة لروسيا، لكنها أكثر قيمة لنا لأنها مدينتنا.. بلدنا وشعبنا." وهاجم ياتسينيوك قوات الشرطة في المدينة المطلة على البحر الأسود موضحا انهم يهتمون بجني ثمار الفساد أكثر من اهتمامهم بحفظ النظام. وقال للصحفيين: "كل قيادات الشرطة في منطقة أوديسا أقيلوا. سيتولى السلطة قائد جديد من الإدارة الإقليمية بوزارة الداخلية. يتعين على كل أجهزة إنفاذ القانون وخدمات الأمن ومكتب الادعاء أن تتولى حفظ القانون والنظام." وكانت اشتباكات قد وقعت يوم الجمعة ووصفت بأنها "الأكثر دموية" منذ الإطاحة بالرئيس المدعوم من موسكو فيكتور يانوكوفيتش في فبراير وبدء انتفاضات المسلحين الموالين لروسيا في منطقة الشرق الصناعية. ووصفت أيضا بأنها الأعنف خارج المناطق الشرقية منذ سقوط يانوكوفيتش. وهاجم مئات من النشطاء الموالين لروسيا مركزا للشرطة في مدينة أوديسا اليوم الأحد وطوقوه وفتحوا بوابته بالقوة وحطموا النوافذ. وطالبوا بالإفراج عن زملاء لهم معتقلين.