من المقرر أن ينسحب مقاتلو المعارضة المسلحة من مدينة حمص السورية الاثنين. وكان الجيش السوري والمعارضة المسلحة قد اتفقا السبت على هدنة في المدينة. ونقل عساف عبود، مراسل بي بي سي في دمشق، عن مصادر على صلة بالمفاوضات بين الجانبين قولها إن المسلحين، المقدر عددهم بنحو 900 مسلح، سينقلون بثلاثين حافلة، وتتم العملية تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري. وسوف ينقل المسلحون إلى الريف الشمالي لحمص، وبالتحديد في منطقتي الدار الكبيرة وتلبيسة عبر معبر آمن في حي القرابيص. وأرجعت المصادر سبب تأخير الانسحاب إلى انتظار وصول الفريق الدولي المقرر أن يشرف على العملية إلى حمص، وذلك بناء على طلب من مسلحي المعارضة. ووفقا للاتفاق، من المقرر أن ينسحب مسلحو المعارضة من المدينة القديمة، التي أطلق عليها اسم "عاصمة الثورة السورية" التي اندلعت في عام 2011 ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مصطحبين أسلحتهم الشخصية بينما تبقى الأسلحة المتوسطة والثقيلة في حمص القديمة. ومن المتوقع أن يبدأ انتشار الجيش في الأحياء القديمة ابتداءا من الثلاثاء بعد عمليات تمشيط لهذه الأحياء وإزالة العبوات المتفجرة والألغام، بحسب مراسلنا. عرفت حمص بأنها كانت "مهد الثورة السورية" ضد نظام الرئيس بشار الأسد ولا يزال وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في أحياء حمص القديمة مستمرا منذ ظهر يوم الجمعة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أكد دخول اتفاق وقف النار في الأحياء المحاصرة من حمص التي تتعرض لحملة عسكرية منذ نحو أسبوعين حيّز التنفيذ ظهر الجمعة. وأشار المرصد إلى أن الاتفاق "يقضي بخروج المقاتلين من الأحياء المحاصرة، على أن يتوجهوا نحو الريف الشمالي لمحافظة حمص، ودخول القوات النظامية إلى هذه الأحياء". وفي فبراير/شباط تم اجلاء مئات المدنيين - يعاني الكثير منهم المجاعة - بعد التفاوض مع الاممالمتحدة - في وقف اطلاق نار مؤقت بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية.