اتهم حزب القوات اللبنانية الذي يترأسه سمير جعجع فريق 8 آذار بانتهاك الاتفاق الذي رعته الكنيسة المارونية في مقرها في بكركي، والذي يقضي بحضور كافة القوى السياسية لجلسات البرلمان لانتخاب الرئيس اللبناني. وعلقت الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية، في بيان لها اليوم الخميس، على تصريح للنائب البطريركي العام للكنيسة المارونية المطران سمير مظلوم، معتبرة أن التصريح يُوحي وكأنه يُبرر قيام بعض الفرقاء بتعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية. وأكدت «الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية أنه ومع احترامها الكامل للموقع الديني الذي يشغله المطران مظلوم، يهمّها تصويب بعض النقاط الواردة في سياق التصريح. وقال في هذا الإطار: إنه صحيحٌ أن فريق 14 آذار لم يمتلك أكثرية ال65 صوتا التي تؤهله للفوز في الدورة الثانية من انتخابات الرئاسة، بحسب ما ظهر في تصويت الجلسة الأولى، إلاّ أن ذلك لم يحل دون حضوره الجلسات اللاحقة، احتراما منه للدستور، وحرصا على الموقع الأول في الدولة اللبنانية، بينما ليس لفريق 8 آذار اي مرشحٍ حتى الساعة، وبالتالي فإن إمعان هذا الفريق في تعطيل جلسات النصاب، يهدف إلى ممارسة الابتزاز الذي يُوصل الى معادلة «إما مرشح 8 آذار او الفراغ»، وعندها فقط، يمكن أن يكشف هذا الفريق عن هوية مرشحّه الحقيقي، وتساءلت « فهل هكذا تستقيم الحياة الديمقراطية، وينتظم عمل المؤسسات في لبنان؟». واعتبر البيان أن مواقف وخطوات قوى 14 آذار تتكامل مع دعوات البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي المتتالية لعدم تعطيل نصاب انعقاد جلسات انتخابات الرئاسة وإتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده، وآخر هذه الدعوات أطلقها اليوم بالذات، متوجها إلى المُعطّلين بالقول: «لا يحق لأي نائبٍ التغيّب عن جلسات انتخاب الرئيس». وأشارت إلى أن «قوى 14 آذار التزمت بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في بكركي «مقر البطريركية بين الزعماء الموارنة بحضور الراعي»، فثابرت على حضور جلسات النصاب، رغم وجود احتمال لتفاهم الكتلة الوسطية «بقيادة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط» مع قوى 8 آذار للإتيان برئيسٍ من خارج 14 آذار. في المقابل، اعتبرت القوات في بيانها أن قوى 8 آذار أمعنت، وتُمعن في طعن اتفاق بكركي، ولا تجد حرجا في التنصل من تعهداتها هي بالذات.